شارك مجموعة من الفنانين التشكيليين والمسؤولين والمشاهير في مهرجان “إنتاجنا بين أيديكم” مع الأطفال المعاقين بمركز الملك عبدالله للأطفال المعاقين، واشتمل المهرجان على معارض لأطفال المركز ومشاركة الفنانين في ورش رسم مباشرة أمام الجمهور، وأُقيمت الورشة في عدة مولات بجدة، ومن الفنانين المشاركين طه صبان وعبدالله حماس وبكر شيخون وعبدالله إدريس ومحمد حيدر وراشد الشعشعي وإبراهيم العراقي وخلود البقمي ونوف شاكر وهناء حجار وفوزة القحطان وشيماء جان ورذاذ خورشيد وأحمد حسين ونهار مرزوق. حول هذا المهرجان تحدث عدد من الفنانين المشاركين، فقال الفنان أحمد حسين: عندما تُدعى لورشة رسوم أطفال تغمرك السعادة لشعورك بتقديم لحظة بهجة لمجموعة بأمس الحاجة لمثل هذا الدعم، وما ورش رسوم الأطفال التي أُقيمت هذا الصيف برعاية الأميرة لطيفة بنت ثنيان آل سعود وتنظيم نجلاء عليمي وعدد من المتطوعين الشباب وأعضاء فريق عمل جمعية الأطفال المعاقين بقيادة الدكتور عثمان هاشم إلا تجربة أتمنى تكرارها كل عام وذلك لما تحقق فيها من دمج الأطفال المعاقين مع الأسوياء والنتائج التي خرجت بها هذه الفعالية وسأضرب مثالا واحدا من عشرات الأمثلة وهو المعاق عبدالله الذي خرج من الكآبة التي يعيش فيها وهو ابن حلقة التحفيظ فمن خلال التشجيع له والوقوف بجانبه أصبح يقف على المسرح يتكلم بكل صعوبة لإعاقته إلا أن كلماته كانت تصل للمستمعين والمشاهدين بكل بساطه وكم شاهدت من دموع ذُرفت من التأثر بكلماته البسيطة النافذة إلى القلب حتى أنه بعد آخر لقاء قال لي أريد أن أصبح داعية. وكان للخطاطين الحضور المميز فوجود الخطاطين إبراهيم العرافي وسعود خان وطلابهما أضفى على الورش إضاءة قوية نحو التميز وجعل الكل يتسابق ليتعلم بعض من مهارة هؤلاء المبدعين. وقال الفنان نهار مرزوق: “إنتاجنا بين أيديكم” تظهر صورة تلاحم الفنان التشكيلي بفئة غالية على قلوبنا وهي فئة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وهم شريحة من مجتمعنا نقف كلنا يداً بيد معهم وسواء كنا عاملين أو أسر أو متطوعين فإننا نحتاج إلى عدة أمور منها نكران الذات وعدم طلب الظهور على حسابهم وتقديم هذا العمل لوجهه تعالى خالصاً ليس فيه رياء ولا سمعة والإحساس بالمسؤولية وتقدير نجاح الأطفال ودعمهم بالوقوف معهم وعدم التدخل في إنتاجهم لتزداد ثقتهم في قدراتهم بالتشجيع. وتقول الفنانه أحلام الرزيق: بداية لم أحرص يوما على المشاركة بقدر ما حرصت على تواجدي مع فئة المعاقين لدرجة أنني سافرت من الرياض لجدة عن طريق البر لأكون معهم فسعدت جدا ولم أشعر بتعب السفر إلا بانتهاء الفعالية وكان سبب تواجدي وحرصي نابعا من حبي لهذه الفئة ورغبتي في تقديم شئ راقي لهم والحمد لله قمت بعمل لوحة مع مجموعة من الأطفال لإسعادهم ولاقول لهم أننا موجودون لأجلكم وسنبدع لأجلكم أيضاً.