كشف الباحث الأثري محمد بن ناجي المطرفي أن أحد المشاريع التي تقوم بها أمانة المدينة على ضفاف الوادي المبارك سوف تلحق الخطر بأحد النقوش التاريخية المكتوبة على صخرة كبيرة شمال قصر مسلمة بن عبدالله بن عروة بن الزبير حيث كتب بالخط الكوفي «أنا مسلمة بن عبدالله بن عروة بن الزبير أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله على ذلك أحيا وأموت وأبعث إن شاء الله». مضيفاً بسبب المشروع الذي تقوم به الأمانة تم دفن جزء كبير من هذا النقش والمعلم التاريخي ماعدا السطر الأول مازال واضحاً.. وقال أعرف هذه الصخرة تماماً وكانت واضحة بارتفاع 4 أمتار أما الآن اندثرت وبقى السطر الأول فقط.. وأضاف أتمنى من المسؤولين المحافظة على هذه الآثار والآن لو تمت زفلتت هذا الكورنيش ووضعت الردمية عليه سوف يختفي ويضيع هذا النقش التاريخي تماماً وما يهمني أن تتم المحافظة على هذه الصخرة المكتوب عليها النقش التاريخي وتكون واضحة. وقال لقد ورد هذا الأثر فى العديد من المراجع التاريخية ومنها تاريخ معالم المدينةالمنورة قديماً وحديثاً من تأليف العلامة السيد أحمد ياسين الخياري والمذكورة في الصفحتين 173-174 في الباب السادس “القصور الأثرية المشهورة بالمدينةالمنورة” ومنها قصر هشام بن عبدالملك أو قصر مسلمة بن عبدالله بن عروة بن الزبير ابن العوام: هذا القصر يكون على شمالك في ذهابك إلى ذي الحليفة «آبار علي» وهو قائم على جبل مرتفع، ويحتوي على غرف كثيرة ومنافع كثيرة مثل، دورات المياه ومطبخ وفرن ومسجد وبئر عظيمة وساحة عظيمة داخل القصر تحت السماء لتهوية القصر ومحتوياته، ولم يبق منه الآن إلا أطلالاً تحدثنا عن تاريخه السابق المجيد، وفي الجانب الشمالي للجبل والقصر المذكور توجد صخرة كبيرة مكتوب عليها بالخط الكوفي ما نصه حرفيا: «أنا مسلمة بن عبدالله بن عروة بن الزبير أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله على ذلك أحيا وأموت وأبعث إن شاء الله»، وقد آل هذا القصر عن طريق الإهداء من جلالة الملك سعود المعظم إلى فضيلة القاضي الشيخ محمد الحافظ فأحيا جميع معالمه القديمة كما أحيا البئر كذلك، وقام بزراعة جميع المناطق المحيطة بالقصر. «المدينة» قامت بالاتصال على مدير العلاقات العامة بأمانة المدينة ولم نجد ردًا على اتصالاتنا المتكررة.