آثار تصاعد الدعوات لإنشاء دولة يهودية في ألمانيا الكثير من المخاوف لدى الأوروبيين، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع تحويل كنيسة كاثوليكية سابقة بمدينة شباير في ولاية راينلاند بفالتس، جنوب غرب المانيا الى معبد يهودي. وبحسب صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية، يقود صحفيون يهود حملة لإنشاء دولة داخل ألمانيا، وقال أحد أعضائها ويدعى رونين ايلدمان ويدرس في كلية الفنون بجامعة فايمار الألمانية:" أنني اسعى لاقناع الألمانيين بأن دولة لليهود هنا في صالحهم" . وقال ايلدمان - الذي يعمل صحفي بجريدة معاريف - إن حملته في الوقت الراهن مجرد أفكار، إلا أنه يخطط لتحويلها إلى حركة سياسية في القريب العاجل، مشيرا إلى أن حملته والدعاوي المماثلة لإنشاء دول لليهود في أوروبا وأمريكا، ستثير الكثير من اللغط لانها ستدفع الناس للحديث وطرح الأسئلة وبالتالي الجدال والصراع، وهو ما تخشاه أوروبا . وأوضح التقرير - الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم - إن حملة وايلدمان ليست الأولى فقد سبقتها الكثير، ومن بينها دعوة المؤلف ميشيل كابون لإقامة دولة يهودية في ولاية الاسكاالامريكية، وكذلك المؤلف "دودي بيسي" الذي انتقد في السابق عدم تخصيص قطعة من الأرض في المانيا لانشاء دولة يهودية عقب الحرب العالمية الثانية . بالإضافة إلى المتحدث السابق باسم الكنيست الإسرائيلي "ابرهام بورغ" الذي دعا لعودة اليهود إلى ألمانيا. يتزامن ذلك مع تحويل كنيسة كاثوليكية سابقة بمدينة شباير في ولاية راينلاند بفالتس، جنوب غرب المانيا، الى معبد يهودي، لتستعيد المدينة التواجد اليهودي القوي بها بعد نحو سبعة عقود من تدمير معبدها على أيدي النازيين الألمان. وأوضح رئيس ولاية راينلاند بفالتس كورت بيك في بيان:" أن المفاوضات بين المدينة والولاية أوشكت على الانتهاء". وسيتكلف المعبد الجديد نحو 2.5 مليون يورو. ستساهم الجالية اليهودية في الولاية ب 750 الف يورو في عملية تحويل ،الكنيسة التي لم تعد تستخدم منذ سنوات، الى معبد في حين تتقاسم الولاية ومدينة شباير المبلغ المتبقي.