أجّل ديوان المظالم أمس جلسة طفلي نجران إلى الاثنين ال 23 من شوال المقبل وتوقع محامي الأسرة السعودية عبدالله اليامي أن يفصل الديوان في الدعوى خلال جلسة شوال بعد حضور جميع الأطراف في جلسة أمس ودراسة القضية من كافة جوانبها وأضاف اليامي أن دعواه تضمنت استخلاص عناصر الضرر مؤكدا أن تقدير التعويض الجابر له من مسائل الواقع التي تستقل بها محكمة القضية والتي بين من خلالها عناصر الضرر ومدى أحقية المضرور في التعويض عنها. وقال إن ديوان المظالم حدد موعد جلسة الأسرة التركية في الثاني من رمضان المقبل. وكانت محكمة نجران الكبرى قد أثبتت نسب الطفلين في الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول لهذا العام وفور استلام صك إثبات النسب تقدم محاميا الأسرتين السعودية والتركية برفع قضية ضد وزارة الصحة لدى ديوان المظالم. على ذات الصعيد لازالت الأسرتين السعودية والتركية تسكنان في منزلين متجاورين تكفلت به وزارة الصحة ضمن خطة العلاج التأهيلي للعائلتين. إلا أن أحدا من الطفلين لم يمكث برفقة والديه الحقيقيين دون الطفل الآخر الأمر الذي تراه الأسرتين أمرا صعبا في عملية تأقلم الطفل مع عائلته الحقيقية وتعود تفاصيل قضية الطفلين قبل نحو ست سنوات عندما تم تبديل الطفلين على أسرة مستشفى الملك خالد بنجران قبل أن يكتشف الأب التركي حالة التبديل من خلال إجراء الحمض النووي في بلاده وبناء على هذا الخطأ الذي اعترفت به وزارة الصحة ممثلة في صحة نجران تم شطب طبيب وممرضتين وتغريم أخرى. حيث جاء في القرار شطب كل من الممرضة الهندية (م م ك) والممرضة الفلبينية (ب أ) والطبيب المصري (أ أ ع) من سجل المسموح لهم بالعمل في القطاعين العام والخاص ومنع قدومهم إلى السعودية. كما تم تغريم الممرضة السعودية (ر م ص) مبلغ 4 آلاف ريال مع ضرورة وضع ضوابط وقواعد لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً، إلا أن هذا لم يكن كافيا في نظر العائلتين اللتين رفعتا قضية على وزارة الصحة من خلال محاميها عبدالله اليامي وكاتب الشمري.