أحالت إحدى الجهات الأمنية في جدة أمس الأول ملف قضية سليمان معروف “من جنسية عربية” هامور مساهمات البيض الموقوف حاليًا، والمطالب برد مبلغ يفوق 100 مليون ريال، على ذمة قضية أخرى لها علاقة بقضية مساهماته في البيض إلى قاضي المحكمة الجزئية بجدة الشيخ عبدالعزيز الشثري بعد أن وجهت للمتهم تهمة النصب والاحتيال وذلك لمحاكمته مقابل حصوله على أموال الناس بالباطل.. وينتظر أن يبدأ القاضي في محاكمة الموقوف عقب دراسة لملف القضية المكون من ثمانية طرود. وظهرت قضية المساهمات في تجارة البيض على السطح قبل أكثر من أربعة أعوام عندما قامت إدارة غسيل الأموال في إحدى الجهات الرسمية بالقبض على المتهم سليمان معروف مشغل مساهمات البيض وإيداعه السجن لتلقيها بلاغات حول الأموال الطائلة التي كانت تدخل في حسابه الخاص.. وتم تحويل قضيته آنذاك من إدارة غسيل الأموال إلى المحكمة العامة للتحقيق معه ومحاكمته بتهمة غسيل الأموال إلا أن قاضي المحكمة العامة وناظر القضية الشيخ محمد المسعود برّأ المتهم من تهمة غسيل الأموال وقرر الإفراج عنه بكفالة غرم وأداء، وأحال القضية إلى إحدى الجهات الإدارية التي بدورها قامت بالتحقيق مع المتهم ووجهت له تهمة النصب والاحتيال لتعيد ملف القضية إلى المحكمة الجزئية.. وكان المتهم وقبل الإفراج عنه قبل عامين تقريبًا تقدم إلى ناظر القضية في المحكمة العامة بطلب إطلاق سراحه بكفالة، ومنحه الفرصة ليتمكن من جمع أمواله التي لدى التجار في السوق ومن ثم إعادتها الى أصحابها من المساهمين، وعقب موافقة القاضي تقدم 10 أشخاص لكفالته كفالة غرم وأداء على أن يعيد أموال المساهمين خلال مدة لاتتجاوز العام، ووقتها قدم محاميه مجدي كردي لإدارة الحقوق المدنية مذكرة تتضمن توضيحًا للطريقة التي سيتم بموجبها إعادة الحقوق الى أصحابها إلا أن هذا الإجراء لم يحدث على الرغم من انتهاء المهلة المقررة.. عقب ذلك ألقي القبض على المتهم وأودع السجن على ذمة قضية أخرى لها علاقة بقضية مساهماته في البيض، ولايزال قابعًا فيه حتى الآن، مما دفع بعدد من المساهمين ووكلائهم الى رفع شكوى رسمية الى محافظ مدينة جدة الأمير مشعل بن ماجد للمطالبة باستدعاء كفلاء المتهم وعددهم عشرة وإلزامهم بسداد الأموال المطالب بها مكفولهم.. وقد أحيل طلب المساهمين من محافظة جدة الى قاضي التنفيذ في المحكمة العامة لاستدعاء الكفلاء والتحقيق معهم حول الدعوى المقدمة ضدهم.. ويؤكد إبراهيم الذيب الوكيل الشرعي لعدد من المساهمين على أهمية حضور كفلاء الغرم والأداء الذين سبق وأن تقدموا لكفالة هامور البيض قبل عامين وذلك عندما كان موقوفًا بسبب بعض المطالبات المالية وصدور عدد من الأحكام والقرارات ضده.. وقال هناك عشرة من الكفلاء سبق وأن تقدموا لكفالة المتهم بمبالغ غير ال100 مليون المطلوبة، وكانوا سببًا في خروجه من السجن، وبالتالي فإنه لابد من استدعائهم وإلزامهم بالسداد أو إيداعهم السجن باعتبارهم يتحملون وحدهم مسؤولية ما أقروا به من التزام بسداد الأموال المطالب بها المتهم، حيث نصت المادة 232 من نظام المرافعات الشرعية على أن (الكفيل الغارم يلزمه تسديد الدين المحكوم به حالاً ما لم يمهله الدائن).