أدينت مشعوذة بالاحتيال حيث تمكنت من خداع حكومة رئيس زيمبابوي (روبرت موجابي) وحصلت على ما يقرب من مليون دولار. وأوهمت المشعوذة عدداً من وزراء الحكومة في زيمبابوي بأنها تستطيع استخراج وقود الديزل من صخرة. وذكرت تقارير إخبارية في زيمبابوي أن روتينا مافهونجا التي تشتهر باسم " نوماتر تاجيريرا" استخدمت خزان وقود مهجوراً في الأحراش بالقرب من بلدة "تشينهوي" في آذار 2007 في خدعتها . وأثناء جلسة الاستماع بمحكمة تشينهوي تبين أن تاجيريرا قامت بملء الخزان بوقود الديزل ، وأوصلت به أنبوباً أخفته أعلى الصخرة ، قبل أن تستدعي مسؤولاً حكومياً بارزا ليكون شاهداً على هذا "الاكتشاف". وبإشارة منها إلى أحد معاونيها ، قام الأخير بفتح الصنبور وسط دهشة المسؤول الذي رأى وقود الديزل ينساب من الصخرة. وقدم فريق عمل أوفده موجابي للتحقيق في الأمر تقريراً أفاد بأن أزمة نقص الوقود المستمرة في البلاد اقتربت من نهايتها. وبدأ مسؤولون حكوميون ورجال أعمال في إمداد المرأة بأموال وسيارات لعدة أشهر ، إلى أن بدأت مجموعة أخرى من الوزراء في التشكيك في مصداقيتها. وذكرت صحيفة "هيرالد" الحكومية أن ثبت لدى القاضي "إجناتيوس موجوفا" أن "مافهونجا" مذنبة بالاحتيال على الحكومة ب 500 مليارات دولار زيمبابوي (مليون دولار مريكي) و(خداع موظف عام) بإقناعه بقدرتها على استخراج وقود الديزل من الصخر. كما اتهم القاضي أحد أبرز الموظفين الحكوميين في البلاد ، وهو "توبايوا موديدي" المسجل العام للانتخابات في البلاد ، بأنه متورط في عملية الاحتيال. واكتشف القاضي أن (موديدى) الذي تولى إدارة الانتخابات في البلاد منذ عام 2000 ، تولى إمداد المرأة ب 125 لتراً من وقود الديزل ، وهو الذي استخرجته من الصخرة ، كما أنه أخفاها لديه عندما هربت من الشرطة حتى لا يتم القبض عليها.