يعتقد علماء وباحثون أنهم ربما توصلوا إلى معرفة السبب الرئيسي الذي يزيد خطر تعرض البدناء لكثير من التعقيدات الصحية ومن ذلك الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ويحمل هؤلاء مسؤولية ذلك لبروتين معين تفرزه خلايا دهنية هو - pigment epithelium (PEDF) . وتشير تحاليل أميركية واسترالية على الفئران الى أن وقف بعض نشاط هذا البروتين قد يؤدي إلى تجنب بعض التعقيدات الصحية ويعزز الأمل في إيجاد أدوية جديدة. ومن المقرر صدور دراسة حول هذا الموضوع في مجلة Cell Matabolism . وفي هذا السياق قال الدكتور ماثيو ووت من جامعة موناش " على ضوء النتائج التي توصلنا إليها فإننا نعتقد أن شل نشاط ال(PEDF) سيخفف من بعض التعقيدات التي لها علاقة بالبدانة". وأضاف إنه نظراً إلى أن ال (PEDF) تنتجه خلايا دهنية فإن الاشخاص الذين أوزانهم زائدة لديهم مستويات أعلى من هذا البروتين في الدم. وبينت الأبحاث أخيراً أن البروتين يرسل إشارات إلى الخلايا الأخرى في الجسم ما يؤدي إلى تطور في مقاومة الانسولين وهي حالة تؤدي في غالب الأحيان إلى النوع الثاني من مرض السكري في عضلة الكبد. وتؤدي زيادة مستويات ال (PEDF) إلى إطلاق دهون في مجرى الدم وزيادة خطر تعقيدات مثل خطر الاصابة بأمراض القلب. و أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن العلاجات المصممة لشل نشاط (PEDF) يخفض مستويات الدهون عند هذه القوارض وله تأثيره الايجابي على مقاومة الانسولين في الجسم. وفي هذا السياق قال المدير الطبي لجمعية وايت كونسيرن الدكتور إيان كامبيل، إن " معالجة مقاومة الانسولين بشكل مباشر حتى في غياب خفض الوزن يمكن أن يزيد قدرتنا على مساعدة أولئك المرضى على خفض خطر الاصابة بالامراض التي تقصّر العمر". إلى ذلك قالت الدكتورة فكتوريا كامبيل من جمعية Diabetes UK " في حين أن هذه الدراسة أجريت على الفئران هناك إشارات مصدرها بعض الدراسات الاخرى إلى أن المستويات المرتفعة من هذا البروتين الموجود عند زائدي الوزن الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يشير أيضاً إلى أن عملية مشابهة تحدث عند البشر أيضاً". وأضافت إن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من ذلك.