عاد أكثر من 200 ألف طالب وطالبة من الناجحين بالثانوية العامة في مختلف مناطق المملكة أمس إلى منازلهم دون "نتيجة"، بعد أن أبلغهم مديرو ومديرات قرابة 7 آلاف مدرسة ثانوية بعدم انتهاء أعمال الاعتماد النهائي لنتائجهم ضمن البرنامج المركزي "الإلكتروني" لوزارة التربية والتعليم. وبالرغم من بدء الطالبات والطلاب المكملين اختباراتهم في الدور الثاني أمس، إلا أن زملاءهم الناجحين ما زالوا في انتظار نتائجهم التي لم تعتمد بعد رغم التأكيدات التي أطلقتها الأسبوع المنصرم مختلف الإدارات التعليمية بأن تسليم النتائج للناجحين سيكون يوم السبت (أمس). وعلمت "الوطن" من مسؤول بلجنة اعتماد نتائج الثانوية العامة ضمن البرنامج الإلكتروني المركزي بوزارة التربية والتعليم أن خللا فنيا طرأ على البرنامج المركزي مساء أول من أمس الجمعة، تسبب في تأخير أعمال اعتماد النتائج. وتذمر المسؤول بلجنة الاعتماد من ضعف "سيرفر" البرنامج الذي يتم تطبيقه لأول مرة على مستوى الوزارة، وعجزه عن تحمل الدخول المتزامن لقرابة 7 آلاف مدير مدرسة ثانوية في وقت واحد لإدخال نتائج ما يقارب 200 ألف طالب وطالبة بالثانوية العامة خلال الاختبارات، وكذلك دخول لجان "الكنترول" الرئيسية في مكاتب التربية والتعليم، وكذلك الإدارات التعليمية. وأشار إلى أن المشكلة "إلكترونية"، وأنه تم إصلاحها أمس السبت، وأن العمل جار لاستكمال اعتماد النتائج، ومن ثم تسليمها إلكترونيا لإدارات التربية والتعليم لاستكمال طباعة الشهادات، وتوزيعها على المدارس قريبا. من جانبهم، عبر عدد من مديري ومديرات المدارس الثانوية- تحتفظ "الوطن" بأسمائهم- عن استيائهم الشديد من تأخر اعتماد النتائج، مؤكدين أنهم كانوا قد أبلغوا الطلاب والطالبات، وأولياء أمورهم بأن تسليم نتائج الثانوية سوف يكون أمس السبت، وأن عدم اعتماد النتائج سبب لهم حرجا كبيرا. وكشف بعضهم عن أن تسليم الطلاب والطالبات نتائجهم سيكون يوم غد الاثنين على أبعد حد ، وأن هذا الموعد الجديد أكده مديرو إدارات الاختبارات والقبول بإدارات التعليم ، ويتحملون مسؤوليته لكونهم من أكدوا لهم هذا التوقيت تلافيا للوقوع في الحرج مرة أخرى أمام أولياء أمور الطلاب والطالبات. وتساءل عدد من طلاب وطالبات الثانوية العامة عن الموعد الجديد لاستلام نتائجهم بعد أن كان مقررا لها أمس السبت، وأن بدء القبول في كثير من الكليات العسكرية، والجامعات، والقطاعات الخاصة انطلق منذ أمس السبت دون حصولهم على نتائجهم، مما شكل أمامهم هاجسا بعدم اللحاق بفترة القبول، وخصوصا أن الأيام الأولى في التسجيل تتاح للطلاب والطالبات ذوي المعدلات المرتفعة.