أكد محافظ المؤسسة العامة للتقاعد معالجة مشروع النظام الجديد للتقاعد المدني والعسكري لبعض القضايا التي تهم المتقاعدين، مشيرا إلى استفادة "التقاعد" من الملاحظات التي ترد إليها وتُطرح في الصحف بشأن ما يتضمنه النظام؛ لرصدها وتحليلها ومراجعتها في الإدارات القانونية والأبحاث، ثم عرضها جميعا على مجلس إدارة المؤسسة خلال اجتماعاته. ونبه الخراشي في تصريح ل"الوطن" إلى تحديث "التقاعد" لنظامها بصفة مستمرة منذ صدوره، بقرارات تُعنى بتحديث وتطوير النظام، وأشار إلى ما تم حديثا من رفع النظام إلى جهات الاختصاص بعد دراسته وتعديله من قبل الإدارة القانونية ب"التقاعد". وفيما يتعلق بتحديد وقت صدوره، قال: من الصعب تحديد تاريخ معين. من جانب آخر، وقع محافظ المؤسسة العامة للتقاعد رئيس مجلس إدارة الشركة الرائدة محمد الخراشي ثلاثة عقود مع 3 شركات وطنية، بقيمة 3 مليارات و341 مليونا؛ لتنفيذ ثلاث مجموعات من مباني مجمع تقنية المعلومات والاتصالات بمدينة الرياض. وقسمت "التقاعد" العقود الثلاثة إلى مجموعات؛ شملت المجموعة الأولى (مجموعة مباني واحة الأعمال)، وأبرم العقد مع شركة الراجحي للمشاريع، وبلغت تكلفته مليارين و590 مليون ريال، ويستغرق تنفيذه 36 شهرا. وتضم المجموعة الأولى (واحة الأعمال) أربعة أبراج بارتفاع 20 دورا، ومبنيين للأبحاث والتطوير، ومبنى لحاضنات أعمال التقنية، ومبنى مخصصا للخدمات الحكومية، إضافة إلى مبنى مكتبة إلكترونية، ومسجد جامع، وناد رياضي، وعيادة صحية. والمجموعة الثانية (مبنى الفندق وقاعة المؤتمرات)، وأبرم عقدها مع شركة التعهدات والمشاريع الإنشائية؛ وتبلغ تكلفته 563 مليون ريال، ويستغرق تنفيذه 36 . وتتكون المجموعة من فندق خمسة نجوم، وقاعة للمؤتمرات، ويضم الفندق ما يقارب 230 غرفة و40 جناحا (مميز، كبار الشخصيات، وأجنحة ملكية)، وعدة قاعات ضخمة للاحتفالات والمؤتمرات والمعارض، ومجموعة متكاملة من الخدمات الفندقية المميزة تشمل (حمامات سباحة، ومطاعم، ومناطق ترفيهية، وناديا صحيا، ومواقف سيارات تحت سطح الأرض. أما المجموعة الثالثة فهي (مجموعة المباني السكنية ومبان متعددة الأغراض)، وأبرم عقدها مع شركة اليمامة للأعمال التجارية، والتي تبلغ تكلفته (188 مليون ريال) بمدة تنفيذ 30 شهرا، وتشمل المجموعة الثالثة (مجمعا سكنيا متكاملا يضم 13 فيلا منفصلة، لكل منها حديقة خاصة، وحمام سباحة خاص، وموقف سيارات خاص، كما تضم 22 فيلا متصلة. و تعمل "التقاعد" -حاليا- على دراسة عروض استشاريي محطات التبريد (District Cooling) لإعداد الدراسات اللازمة والتصاميم لمحطة التبريد المركزية لتنفيذها والعمل جار على استكمال تصاميم بقية مباني مجمع تقنية المعلومات والاتصالات والتي لم يشملها التنفيذ. وفي إشارة للخراشي إلى أهمية العوائد الاستثمارية في مدينة الملك عبدالله المالية ومجمع تقنية المعلومات والاتصالات –خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد توقيع العقود مباشرة- أكد أن موارد "التقاعد" ملك للمتقاعدين وموظفي الدولة المشتركين في أنظمة التقاعد، لافتا إلى أن الاستثمارات في مثل قنوات، يُعزز القاعدة المالية ل"التقاعد" الذي تعود ملكيته للمتقاعدين والمشتركين. وفيما يتعلق بتحويل جميع استثمارات "التقاعد" إلى شركة الاستثمارات الرائدة، يقول الخراشي "نسير في عمل الشركة بتدرج"، وأكد قيام الشركة بإدارة الاستثمارات العقارية بكفاءات سعودية قادرة على إدارة هذه المشاريع في الرياضوجدة والشرقية. ويهدف مشروع مجمع تقنية المعلومات والاتصالات -وفقا لما أوضحه مسؤولون في "التقاعد" أمس- إلى زيادة قوة المنافسة العالمية لشركات تقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية، تحسين الوضع التنافسي لمدينة الرياض بما يضيفه المشروع من ميزات، ارتفاع معدل تدفق رؤوس الأموال في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، زيادة القيمة المضافة المحلية، تطوير القوى العاملة السعودية، إيجاد مقر دائم لشركات تقنية المعلومات والاتصالات. وسيعمل المجمع عند تشغيله في 2012م، على توفير عدد من الأنشطة، تتمثل في: تصنيع منتجات عالية التقنية في مجالات تقنية المعلومات، أعمال البحث والتطوير والأنشطة المعملية وتطوير النماذج الأولية، أعمال تجارية وخدمات عالية التقنية في مجالات تقنية مستهدفة، استشارات فنية وإدارية وقانونية وتسويقية، خدمات التعليم والتدريب ( مهني وتقني وإداري)، حاضنات الأعمال التقنية، خدمات مساندة كالمطاعم والبنوك والبريد والفنادق والسكن وغيرها، خدمات حكومية لتسيير معاملات الشركات المقامة على أرض المشروع، بنية تحتية قوية لتحتوي على الخدمات الأساسية المطلوبة.