ناشدت سيدات معظمهن من الأرامل والمطلقات و «المقطوعات» من أهالي قرية الفِرح في مركز بالشهم التابع لمحافظة بلجرشي أمير منطقة الباحة والمسؤولين بالوقوف معهن، في قضية إزالة منازلهن أخيراً من قبل لجنة إزالة التعديات في المحافظة، بعد أن اعترضن عمل اللجنة المكلفة بالإزالة وحلن دون إكمالها مهمات عملها. وقالت المواطنة فاطمة ل«الحياة»: «صدر لنا أمر من المقام السامي برقم 331 / 4 /م وتاريخ 20 / 8 / 1425 (تحتفظ «الحياة» بصورة منه) يقضي بمنح الموقع لنا، إلا أنه لم ينفذ إلى الآن، وما يثير التساؤل هو لماذا لا تطبق الأنظمة على بقية المواطنين المعتدين أصلاً من دون حق مشروع في المواقع الأخرى، وتطبق علينا نحن اللائي لدينا ما يثبت ملكيتنا للموقع». وتضيف سيدة أخرى: «عددنا نحو 25 سيدة، معظمنا من الأرامل والمطلقات والبنات والأطفال والمقطوعات من الأقارب، وما نحن إلا بنات البلد لدينا ما يثبت هويتنا الوطنية، ونستغرب دخول اللجنة علينا كأننا متخلفات». وتتابع: «ليس لدينا معارف أو وساطات لننهي موضوعنا، ومقطوعون إلا من الله سبحانه وتعالى، ونتمنى أن يصل نداؤنا وصوتنا لوالدينا خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة الباحة، فمن لجأ إليهم فهو في أمان، بمنحنا هذا الموقع أو تعويضنا بأرض أخرى لنعيش فيها حياة كريمة». وسألت ثالثة من المتضررات: «هل الأنظمة والقوانين لا تطبق إلا على المساكين والضعاف؟، نحن حسب الأمر السامي منحنا هذه القطعة للعيش فيها، وهي لا تتجاوز30 في 30 متراً مربعاً، ونطالب بالبقاء فيها لعدم وجود مكان يؤوينا». لدينا أوامر بالإزالة... والتعدي تجاوز حدود «المنحة» أكد كل من رئيس لجنة التعديات في محافظة بلجرشي ومندوب البلدية وعدد من رجال الأمن كجهة أمنية ل «الحياة» أن لديهم أوامر من جهات عليا بالإزالة، مشيرين إلى أن أولئك النسوة منحن 900 متر مربع، بينما وصل تعديهن إلى 90 ألفاً، وهذا أمر لا تجيزه الأنظمة، ولابد من تطبيق ما صدر بإزالة هذه التعديات. وأضافوا: « لقد حال وقوف السيدات المعترضات ال 25 دون إنجاز عملنا، علماً أن القضية لهذا الموقع قائمة منذ خمس سنوات ولم يحصل أي تغيير، ولكن في النهاية الأنظمة ستطبق على الجميع وليس على الأيتام والضعفاء».