قررت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مد فترة تقديم الطلبات الخاصة بالمشاركة في الدورة السنوية الثانية لمسابقة (صنع في الوطن العربي) والتي تنظمها المؤسسة العربية تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حتى نهاية مارس الجاري بدلا من نهاية فبراير 2009 نظرا للإقبال الكبير للمشاركة في المسابقة. وقال رئيس المؤسسة العربية عبد الله عبد العزيز النجار في بيان له اليوم أن قرار مد فترة تقديم الطلبات يهدف إلى إعطاء الفرصة لكل مواطن عربي صاحب أفكار قابلة للبلورة فى شكل مشروعات صناعية وتكنولوجية للتقدم بأفكاره. وأشار إلى أن المسابقة تستهدف بالأساس توفير البيئة العربية المناسبة من أجل إستخراج الإبداع والإبتكار لدى الباحثين والعلميين العرب من مختلف الأجيال خاصة وأنه في ظل الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالكثير من المؤسسات الاقتصادية وكشفت أن قطاع الخدمات المالية لا يمكن الإعتماد عليه بمفرده بمعزل عن توظيف العلوم والإبتكار لتلبية إحتياجات التنمية الإقتصادية والمجتمعية العربية. من جانبه أكد مدير المسابقة طارق صلاح الدين أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تلقت حتى الآن 350 مشروعا تقدمت للمشاركة في المسابقة وذلك بزيادة قدرها 100 مشروع عن فترة الإسبوعين الأولين من فبراير والذي كان قد وصل فيهما عدد المشروعات إلى 250 مشروعا مؤكدا أن هناك دولتين عربيتين جديدتين قد تقدمتا بعدد من المشروعات وذلك إضافة إلى الدول العشرة المشاركين بصفة أساسية من خلال مؤسسات تكنولوجية تربطها علاقات شراكة مع المؤسسة لافتا إلى أن الدولتين الجديدتين هما العراق والجزائر وبذلك يصل عدد الدول المشاركة إلى 12 دولة. وأوضح أن هناك إقبالا كبيرا على المسابقة من جانب الباحثين العرب من مختلف الأعمار مشيرا إلى أن الدول الأكثر مشاركة بمشروعات حتى الآن هي مصر والأردن والمغرب وفلسطين وأن هذه المشروعات تسهم بالدرجة الأولى في التنمية الصناعية والتكنولوجية. والجدير بالذكر أن الفائزين في المسابقة سيحصلون على جوائز مالية قيمتها الإجمالية 50 ألف دولار كما ستحظى بعض المشاريع الفائزة على جهود تسويقية لتوفير الدعم لتطوير خطط أعمالهم والتسويق من خلال برنامج الإستثمار في التكنولوجيا لدى المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والذى سيقام في منتصف العام الجاري إضافة إلى إبراز مشروعهم بشكل أكبر لدى المستثمرين.