ورش الحدادة ومحلات مواد البناء المتناثرة بشكل عشوائي في حي الغوث أول ما لفت انتباهنا في بداية جولتنا على محافظة العقيق. لاحظنا عدم وجود أية مدارس للبنين أو البنات في مخطط جفن رغم أن الإقبال عليه رفع أسعار أراضيه ليصل سعر القطعة الواحدة إلى أكثر من 150 ألف ريال بعد أن كان قبل سنوات قليلة لا يتجاوز 3 آلاف حسبما يقول سعد محمد الغامدي. وتساءل العديد ممن التقيناهم في حي مشقف عن سبب إحجام البلدية حتى الآن عن إلزام أصحاب البيوت الشعبية والصنادق المشيدة عشوائيا بإزالتها لبناء منازل حديثة في مواقعها لتتناسب مع التنظيمات العمرانية العصرية. وفي حي خدعة تبدو الحاجة ماسة إلى الخدمات البلدية والتنظيم خاصة وأنه توجد داخله ورش، رغم أنه يقع عند مدخل المحافظة من جهة الشرق. ويفتقر الشارع العريض المار أمام مقر البلدية إلى الأرصفة. وكذلك تفتقر الحديقة العامة في حي الدنان إلى ألعاب الأطفال والجلسات والتجهيزات الأخرى، رغم اتساع مساحة الحديقة التي يرى محمد عبد الله الغامدي أنها لم تستغل كما يجب لاجتذاب المتنزهين. وفي المقابل لاحظنا أثناء سيرنا على طريق المطار أن الأمانة طرحت مشروعا لتجميل جدار طوله أكثر من 500 متر برسومات تجسد تراث منطقة الباحة بصفة عامة ومحافظة العقيق على وجه الخصوص. كما اهتمت بتحسين وتزيين دواري المطار والمحافظة. وقال بخيت سعد عويض في نبرة انتقادية: إن بعض الشوارع لم تعد سفلتتها منذ 25 عاما بينما ينصب اهتمام البلدية على 3 مواقع، منها هذان الدواران والحديقة الموجودة أمام مقر المحافظة والتي لا تستفيد منها العائلات. وطالب الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للتلاعب في أسعار الشعير. وأشار عبد الله سعيد الغامدي إلى أن وجود ورش الحدادة والنجارة ومصانع البلوك بجوار المنازل يشوه المنظر العام. بينما انتقد سعد عبد الله الغامدي وجود مزارع النخيل داخل الأحياء السكنية قائلا: إنها أصبحت تشكل خطورة بعد أن تعرضت للجفاف من قلة المياه مما يؤدي إلى تساقطها أو نشوب حرائق فيها. وطالب كل من علي محمد سعيد وعبد الله أحمد بإعادة تنظيم سوق العقيق الذي يقام كل يوم جمعة. رئيس بلدية محافظة العقيق المهندس عوض القحطاني الذي التقيناه في ختام الجولة، أشار إلى أن هناك مشروعا لتطوير حدائق في المحافظة وإقامة ملاعب فيها. كما أن هناك مشاريع لإعادة السفلتة والإنارة للشوارع الداخلية. وقال: إن البلدية حصلت على موافقة وزارة الشؤون البلدية على تسليم مهام النظافة في المحافظة ومراكزها لإحدى الشركات المتخصصة. ومن جانبه قال مدير عام وزارة المياه في منطقة الباحة المهندس محمد منصور عضيد: إن العمل جار لتنفيذ المرحلة الأولى لشبكة مياه محافظة العقيق بتكلفة 10 ملايين ريال. وفي حال اعتماد المرحلة الثانية في ميزانية هذا العام 1430 سوف نكمل ما تبقى لخدمة أهالي المحافظة. عكاظ