استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النتائج المترتبة عن اجتماع لوزراء خارجية تسع دول عربية في مدينة أبوظبيبالإمارات العربية المتحدة بشأن إعلان دعمهم للرئيس محمود عباس المنتهية ولايته، واعتبرت ذلك انحيازا لطرف على حساب آخر وعملا مناقضا لخطاب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت.وانتقد المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات خاصة ل"قدس برس" إعادة حديث وزراء تسع دول عربية اجتمعوا في مدينة أبو ظبي يوم الثلاثاء (3/2) عن مبادرة السلام العربية على الرغم مما جرى ويجري في غزة، وقال "نحن نستهجن مقررات بعض وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا أمس في الإمارات العربية المتحدة، لأن هذه المقررات تضمنت انحيازا عربيا لطرف دون آخر، من خلال دعم شرعية محمود عباس المنتهية ولايته، وهي مقررات تتعارض مع خطاب العاهل السعودي التاريخي الذي عبر عن نبض الأمة، بينما هذه المقررات تحدثت عن إعادة الاعتبار لمبادرة السلام العربية بعد كل الجرائم التي ارتكبت بحق أطفال غزة الذين يحتاجون لموقف عربي داعم لهم لا السعي لتسوية مع الاحتلال". وأشار أبو زهري إلى أن نتائج اجتماع بعض وزراء الخارجية العرب في أبو ظبي تجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني في غزة من خلال عدم التركيز على عدم الإعمار، وقال "لازال التجاهل لمعاناة أهل غزة، حيث لا يوجد تركيز على قضية الإعمار رغم المعاناة التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون الذين ينامون في الخيام ويربطون ذلك بمؤتمر المانحين الذي يستخدم الأموال العربية لابتزاز الشعب الفلسطيني وأخذ الأثمان السياسية"، على حد تعبيره. وكان وزراء خارجية تسع دول عربية قد عقدوا اجتماعا لهم يوم الثلاثاء في أبوظبي في إطار ما قال مصدر إعلامي إماراتي إنه "حرص على مواصلة التشاور وتعزيز التضامن العربي". وحضر الاجتماع وزراء خارجية كل من السعودية والمغرب والأردن والبحرين ومصر وفلسطين واليمن وتونس بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عقب الاجتماع أن هذا اللقاء استهدف تعزيز التضامن العربي والتأكيد على دعم مبادرة السلام العربية ولتجديد الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ولمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.