دأب عدد من سكان الأحياء في مناطق المملكة على إقامة الولائم والعزائم صباح يوم العيد لما لهذه البادرات من آثار إيجابية على الحفاظ على تكاتف أبناء الحي الواحد ومعرفة أحواله والوقوف مع المحتاج وقضاء حوائجه وعيادة المريض والسعي في كل ما من شأنه أن يجعل ذلك الحي أسرة واحدة تعيش في بيت واحد. «المدينة» وقفت على الصورة: نفحات العيد يحيى الشهري قال: بادرة لقاء أهالي الحي في صباح يوم العيد أو في صباح اليوم الثاني تعد من أجمل ما تحمله نفحات العيد الطيبة ومن أروع ما تجسده معاني العيد السامية فمن خلال هذه اللقاءات يستفيد سكان الحي فوائد عديدة من أهمها اكتساب الأجر في معايدة أهل الحي وتقوية عرى المحبة والإخاء بين جماعة المسجد ومعرفة ما يطرأ على أهالي الحي من جديد كما أنها من أجمل الطرق لمعرفة سكان الحي الجدد. وقال عبدالكريم التميمي: لقاءات أهل الحي تزيل الكثير من الشحناء والخلافات التي ربما تقع بين بعض الجيران. ألفة ومحبة نايف العتيبي يحرص كل الحرص على حضور لقاءات صباحية العيد بين جيرانه ويسعى إلى اصطحاب أبنائه معه لكي يعلموا أن هذا العيد عيد ألفة ومحبة بين المسلمين ومعايدة بين الجيران وهذا من شأنه أن يغذي فيهم التكاتف والتعارف والمحبة بينهم. كما يضيف سلطان الشيخ أن أجمل ما يجده في هذه اللقاءات هو منظر الأهالي وهم يحملون معهم الوجبات والأطعمة والمشروبات من أجل المشاركة بها في هذا العيد والأجمل من ذلك أن يرى الكبير والصغير يشاركون في إعداد الطعام وتجهيز المائدة. كسر الخجل عبدالله سعيد قال: بعض الشباب من أبناء الأحياء ينقصهم كسر حاجز الخجل من أجل الانخراط مع أبناء الجيران ولقاء صباحية العيد من أمثل الطرق التي تختصر الوقت لتعارف شباب الحي لاسيما أن هناك نسبة كبيرة من الشباب في أحياء المنطقة لا يحتكون بجيرانهم بل تربطهم علاقات خارجية مع زملائهم بحكم العمل ونحوه. ويقول العم خميس غرم الله من الذين عاصروا الماضي والحاضر كان العيد في الماضي والذي مازال يحتفظ به الآباء والأجداد يتمثل في المرور على أهالي القرية جميعا بيتا بيتا لتفقد أحوال أهالي القرية والتواصل معهم عقب صلاة العيد مباشرة، ويشاركه علي الزهراني 60 عاما هناك عبارات يرددها الأهالي عند دخولهم أي بيت يوم العيد ومنها «من العايدين» و«عيدكم مبارك» ومن ثم يتناولون الطعام، ويقولون: «عاد عيدكم» وأهل البيت يردون: «وعيدكم يعود» ثم ينتقلون إلى البيوت الأخرى وهكذا حتى آخر بيت في القرية وهناك أكلات شعبية أخرى ويقول محمد أحمد الكناني أما التعبير عن العيد وفرحته في الماضي فقد يتخذ صورا شتى ومنها تجمع أهالي القرية أو القرى المتجاورة من الرجال ويؤدون العرضة الشعبية في محيط القرية.