اقترح مسؤولون بمؤسسات الطوافة واعلاميون نشر صور التائهين في المشاعر المقدسة عبر قنوات التليفزيون السعودي المتعددة لتسريع التعرف عليهم وتسليمهم إلى ذويهم في اسرع وقت ممكن. يأتي ذلك في ظل زيادة أعداد التائهين بالمشاعر المقدسة حيث تم أمس الاول اعادة 4 آلاف حاج تائه إلى مخيماتهم. وتبذل مراكز ارشاد التائهين جهوداً كبيرة والكشافة في اعادة الحجاج التائهين إلى ذويهم بفضل الاستعدادات المبكرة في مسح المشاعر. وقال عبد الواحد برهان سيف الدين رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية ان الإعلان عن التائهين بالتليفزيون من شأنه ان يسهل مهمة التعرف على التائهين وتسليمهم إلى ذويهم الذين يكونون في حالة نفسية صعبة. وأضاف سيف الدين :»تتلخص مشكلة ضياع الحجاج من حملاتهم في الوقت المستغرق بين وصولهم الى مراكز ارشاد التائهين وبين تسليمهم الى ذويهم، لعدة أسباب أبرزها عوائق اللغة والثقافة بينما الصورة تتجاوز ذلك لأنها لغة يفهمها الجميع «. من جانبه قال ثامر الخزامي أحد المشرفين في مراكز ارشاد التائهين أن هذه الفكرة مكلفة وأثرها لا يتناسب مع الجهد المبذول فيها، خاصة مع عدم توفر الوقت الكافي لمشاهدة التلفاز في موسم الحج. واقترح عوضا عن ذلك وجود أجهزة اتصال بأيدي رجال الكشافة لسرعة التواصل وايصال التائهين الى ذويهم بالسرعة المطلوبة اما الدكتور نبيل حماد رئيس قناة الهدى الفضائية الناطقة بالانجليزية فقد استحسن الفكرة لكنه طالب بوجود قناة محلية «ليست فضائية» متخصصة في شؤون الحج ولا يتعدى بثها منطقة المشاعر ومكة والمدينة وتبث باكثر من لغة خلال أشهر الحج فقط. وبرر حماد ذلك بأن نشر صور التائهين في الحج في قناة فضائية هو نوع من التشهير والتركيز على سلبية بسيطة قد يستغلها المتربصون لنشر دعاية مغلوطة عن الحج. واضاف إن هذا بالفعل ما تقوم به بعض القنوات العالمية حيث تركز على السلبيات ولو كانت بسيطة مع اغفال متعمد لكمّ هائل من الايجابيات التي لا تخطئها عين منصف.