قال مدير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي إنه سيتم فتح مظاريف سبع إصلاحيات جديدة في عدد من مناطق المملكة قريبا، وذلك ضمن 35 إصلاحية سيتم افتتاحها على المدى البعيد. وأعلن أنه سيتم الإفراج عن 100 سجين في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأكد اللواء الحارثي في تصريح ل"الوطن" خلال زيارته المفاجئة مساء أول من أمس لسجون وإصلاحية مكةالمكرمة بمزدلفة، أن العفو عن الحقين العام والخاص لن يكون سبيلاً لبعض الذين يأكلون أموال الناس، مشيرا إلى أن هناك ضوابط وشروطا يتم الأخذ بها. وقال إن الزيارة تأتي لتلمس احتياجات السجناء إلا أننا وجدنا كل اهتمام وتقدير للسجين الذي أحس أنه ليس بسجين في ظل المعطيات والبرامج التي تقدم له، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للسجون تسعى إلى تلمس الاحتياجات العامة لجميع السجناء في المملكة. وأضاف أن هناك زيارات ميدانية مفاجئة للسجون. وحول مشاركة السجون في الحج، أشار الحارثي إلى أن هناك عملا سنويا مساندا من قبل الإدارة العامة للسجون من خلال وجود ثلاثة سجون في المشاعر المقدسة في كل من منى ومزدلفة وعرفات، إضافة إلى توزيع الأفراد والضباط لمساندة الجهات الأمنية المختلفة في الشرطة والجوازات وغيرها من القطاعات، مؤكداً أن المديرية العامة للسجون بالتعاون مع مؤسسة الجميح الخيرية ومؤسسة السبيعي الخيرية وأسرة العبرة تعمل على تنفيذ مشروع فرحة الأسر بعائلهم من خلال الإفراج عن مجموعة من نزلاء الحق الخاص، وذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك ليتمكنوا من قضاء العيد مع ذويهم على أن تنطبق بحقهم شروط وضوابط لجنة السداد، وأن تكون المطالبة المالية في حقوقهم مثل الحوادث المرورية أو إيجار المنازل ومن أمضى سجنه في سلوك جيد ومنظم. ونفى اللواء الحارثي أن يكون العفو عن السجناء إعطاء فرصة لهم لأكل حقوق المواطنين، مشيرا إلى أن هناك ضوابط وشروطا من خلال لجان عاملة ومن أهمها لجنة السداد. وحول الإصلاحيات، أشار إلى أن هناك خطة طويلة الأمد لبناء 35 إصلاحية في مناطق ومحافظات المملكة، وستكون الانطلاقة بسبع إصلاحيات تم الانتهاء من تصاميمها واتخذت الإجراءات بشأنها. وروعي التوزيع الجغرافي لتلك الإصلاحيات. وعن الزيارات التي يقوم بها أعضاء السجون العامة من ضباط وأفراد، أكد أهمية الاحتكاك وتناقل الخبرات والاطلاع على بعض الأعمال المقدمة، مشيرا إلى قيام إدارة السجون بزيارة دول عديدة ونشطة في هذا المجال، ومنها كندا وتركيا وماليزيا. كما أشار إلى إبرام اتفاقيات مع بعض المعاهد التدريبية في السجون في كل من بريطانيا وألمانيا، بهدف تلاقح الأفكار والاستفادة من خبراتهم، مؤكدا في ذات السياق أن السجون استقبلت زيارات من عدد من الدول. وعن التميز في السجون، قال الحارثي إننا نسعى إلى التميز من خلال بعض البرامج ومنها الخلوة الشرعية والتي تميزت بها السجون العامة، إضافة إلى قضاء نصف المحكومية لمن اتصف بحسن السيرة والسلوك الجيد، بخلاف البرامج التي تقدم من السجون للمسجونين الذين يقضون أيامهم في السجون في ظل تكاتف الوزارات كالتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية.