سيطر التعادل بهدف لمثله علي المواجهة الإنجليزية الأوروبية التي جمعت بين ليفربول وتشيلسي، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم الثلاثاء علي ملعب الأول انفيلد رود بذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. افتتح الدولي الهولندي ديرك كاوت التسجيل لليفربول في الدقيقة 43، وعادل النتيجة لتشيلسي مدافع ليفربول النرويجي يوني أرني ريسه بالخطأ في مرماه في الدقيقة 94 . وسيلتقي الفريقان ثانية الأسبوع المقبل علي ملعب تشيلسي ستامفورد بريدج في لندن بإياب الدور ذاته، ليتأهل الفائز من المباراتين لمواجهة الفائز من مانشستر يونايتد وبرشلونة الإسباني في المباراة النهائية بموسكو في 21 مايو المقبل. وبهذه النتيجة، يكفي الفريق اللندني الفوز بأي نتيجة علي ملعبه، أو التعادل السلبي لضمان الظهور للمرة الأولي في نهائي البطولة. وهذه هي المرة الأولي التي يحقق فيها الفريق اللندني التعادل علي ملعب الريدز بالبطولة حيث سبق وأن التقيا في مناسبتين بالبطولة حقق خلالهما ليفربول الفوز في موسم 2004-2005 (1 صفر) والموسم الماضي بذات النتيجة. الشوط الأول بدأ البلوز الشوط الأول بأفضلية نسبياً عن الريدز الذي اعتمد علي التواجد المكثف في منتصف ملعبه مع الاعتماد علي الانطلاقات السريعة عبر الأجناب، وخلت الدقائق العشر الأولي عن أي ملمح خطورة علي مرمي الفريقين. وجاءت أولي فرص اللقاء لأصحاب الأرض في الدقيقة ال 12 عبر الهولندي ديرك كاوت الذي هيأ لنفسه كرة بينية مررها ستيفان جيرارد من منتصف الملعب هيأها كاوت لنفسه قبل أن تطول منه ويبعدها الحارس بيتر تشيك. في المقابل، لاحت أولي الفرص الخطرة للفريق الضيف في الدقيقة 21 عبر الدولي الإنجليزي جو كول الذي أساء استقبال كرة بينية جميلة من فرانك لامبارد لتصل سهلة لحارس الريدز الإسباني خوسيه مانويل ريينا. وتراجع أداء الفريق الضيف بعد ال 30 دقيقة الأولي لصالح أصحاب الأرض الذي سيطر علي وسط الملعب، وشن العديد من الهجمات الخطرة علي مرمي تشيك، كانت أخطرها في الدقيقة 31 عندما مرر جيرارد كرة جميلة من علي حدود منطقة الجزاء، إلي المهاجم الإسباني الشاب فرناندو توريس لينفرد بتشيك الذي أبعد الكرة ببراعة فائقة. الهولنديان ديرك كيويت وريان بابل وفرحة الهدف الأول وفي الدقيقة 43، ومن هفوة دفاعية لدفاع البلوز، نجح الهولندي ديرك كاوت في ترجمة أفضلية ليفربول ووضعه في المقدمة عندما استغل خطأ دفاعي للفرنسي المخضرم كلود ماكيليلي الذي فشل في إبعاد كرة طولية لتتهيأ أمام كاوت الذي لم يتوان في إيداعها الشباك من تحت أقدام بيتر تشيك. الشوط الثاني بدأ فريق الريدز الشوط الثاني من اللقاء بسيطرة تامة علي المباراة في الربع ساعة الأولي، وشن هجوماً قوياً، وأضاع الفريق الأحمر فرصة تعزيز تقدمه في عدة مناسبات، كانت أبرزها التسديدة الرائعة للهولندي رايان بابل من علي حدود منطقة الجزاء تمر بجوار القائم الأيسر لتشيك في الدقيقة 59. وتحسن الأداء للفريق الأزرق بعد الربع ساعة الأولي وبادل ليفربول الهجمات، وبدأ في شن الهجمات الخطرة، وأضاع فرصة التعديل في مناسبتين، الأولي عبر الدولي الانجليزي فرانك لامبارد الذي فشل في استغلال كرة خطرة مررها له دروجبا المتواجد علي الخط الجانبي للملعب إليه في مواجهة المرمي. والثانية من الدولي الفرنسي فلوران مالودا، وفي أخطر فرق تشيلسي عندما وصلته كرة جميلة من لامبارد اخترق بها داخل منطقة الجزاء ومر من أحد المدافعين ثم سدد الكرة التي ارتدت من الدفاع إلي خارج الملعب. دروجبا كان بعيدا عن مستواه وفي الربع ساعة الأخيرة من اللقاء تراجع ليفربول للحفاظ علي تقدمه، في مواجهة الضغط الكبير للبلوز، الذي بحث عن التعادل بقوة وكاد يتحقق له في الدقيقة 81 لولا تألق دفاع ليفربول. ورغم الهجوم الضاغط من الفريق اللندني، إلا أن الخطورة كانت في اتجاه مرماه، بعدما أبعد بيتر تشيك التسديدة الرائعة التي سددها جيرارد من علي حدود منطقة الجزاء. وفي الوقت الذي كان يستعد فيه جمهور فريق الريدز للاحتفال بالفوز والاقتراب من المباراة النهائية، حول البديل المدافع النرويجي لليفربول عرضية البديل العاجي سالمون كالو برأسه بالخطأ في مرماه في الدقيقة 94 ، ليجعل الفرحة تنتقل إلي العاصمة اللندنية.