اتخذ المحتال الأفريقي «مالون» من غرفته الفقيرة في حي المتنزهات منطلقا لعمليات نصب واسعة بتحويل الفقراء إلى أثرياء وإبدال الأوراق البيضاء إلى سندات نقد بفئة المائة ريال مستغلا خفة يده وبراعته ، وذاعت شهرة النصاب مالون وسط قطاع واسع من بني جلدته الحالمين بالثراء ووصلت المعلومات إلى شرطة جدة التي وضعت خطة ماهرة لضبطه واسقاطه والقبض عليه بالجرم المشهود ، ونجحت عناصر من وحدة التحريات والبحث الجنائي في الوصول إليه وحاول مالون إنكار أفعاله وعاد ثانية لتأكيد مواهبه الخارقة في تحويل الفقراء إلى أثرياء وسرعان ما انهار معترفا بوسائله في الغش والخداع وذكر للمحققين أنه كان يضع ورقة نقد بفئة خمسمائة ريال تحت ورقة بيضاء مطابقة لها في الحجم ويصب عليها مادة سوداء ثم يغطيها بقطعة قطنية ويخرج الفئة النقدية مستغلا خفة يده، ويتوهم الضحية أن الورقة البيضاء تحولت إلى خمسمائة ريال . وحذر الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد حذر من التعامل مع النصابين، وقال ولو كان بمقدورهم فعل ما يتوهمون ، لنفعوا أنفسهم قبل أن ينفعوا غيرهم .