شبرقة - بَدَل الزهراني : التقى معالي مدير الجامعة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ، يرافقه سعادة وكلاء الجامعة الدكتور محمد بن ناصر الدوسري ، والدكتور عبد الله بن محمد بن علي الزهراني ، صباح يوم الأحد 16 جمادى الأولى 1433ه ، طلاب كلية التربية في لقاء أبوي مفتوح ، أجاب خلاله على أسئلتهم واستفساراتهم ، واستمع إلى مطالبهم باهتمام كبير ، وروح أبوية حانية. وبدأ اللقاء بكلمة لسعادة عميد كلية التربية الدكتور سعيد شويل ، رحب فيها بمعالي مدير الجامعة ومرافقيه ، داعيا الطلاب إلى الاستفادة من توجيهات معاليه ونصائحه لأبنائه الطلاب ، والنابعة من حكمة وتجربة وخبرة تربوية واسعة. واستهل معالي مدير الجامعة حديثه معبرا عن سروره وسعادته عندما يلتقي بأبنائه الطلاب ، ويستمع إلى آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم ، حاثا إياهم على طرح كل ما يهمهم في دراستهم ، بشفافية وموضوعية وشجاعة ، مؤكدا أن الطالب هو محور اهتمام كل من في الجامعة ، وهو مرآة الجامعة التي ترى من خلالها السلبيات ، فتعمل على تلافيها ، والإيجابيات ، فتعمل على توسيعها وتطويرها ، وأنه جاء مستمعا قبل أن يكون متحدثا ، ومستعد لتقبل النقد الموضوعي ، الذي يهدف إلى المصلحة العامة. وأشار معاليه إلى أنه يعول كثيرا على (المجلس الاستشاري الطلابي) ، الذي شرعت الجامعة بإنشائه ، لكي يكون عونا للطلاب ، ومعبرا عن احتياجاتهم ومتطلباتهم ، حاثا الجميع على التفاعل معه وإنجاحه ، لكي يؤتي ثماره المأمولة في التعبير عن هموم الطلاب ومتطلباتهم ، وتلبية احتياجاتهم ، لافتا إلى مشروع آخر تعدّ له الجامعة ، وهو مشروع (تقويم العملية التعليمية) ، الذي يهدف إلى تلمس رأي الطالب ، وأخذه بعين الاعتبار ، في ما يخص العملية التعليمية ، من مناهج ، ومراجع ، ووسائل ، وأداء عضو هيئة التدريس .. مشيدا ومعتزا بما استمع إليه من أفكار ناضجة ، ومقترحات بناءة من طلاب جامعة الباحة ، الذين ما يزال بعضهم على مقاعد الدراسة ، وآخرون تخرجوا من الجامعة ، وقدموا مقترحاتهم ، بإخلاص ومحبة وتفان ، حبا لجامعتهم ، وحرصا على تميزها ، ورفعة أدائها ، وفائدة زملائهم ، واعدا بأن تعمل الجامعة على تنفيذ هذه المقترحات ، ما وجدت إلى ذلك سبيلا. وقد دارت معظم أسئلة طلاب قسم التربية الخاصة ومقترحاتهم ، حول موضوع : المسارات التي تدرس في قسم التربية الخاصة ، وهي : إعاقة فكرية ، وإعاقة سمعية ، ورغبة الطلاب في إحداث مسارات وتخصصات أخرى مثل : صعوبة تعلم ، واضطرابات نطق ولغة .. وقد أوضح معالي مدير الجامعة لأبنائه الطلاب ، أن الجامعة لن تتردد في الموافقة على أي تخصص يحتاجه سوق العمل ، وأنه لابد من التحقق من الجهات الرسمية المتمثلة بوزارة الخدمة المدنية ، ووزارة التربية والتعليم ، عن مدى الحاجة للتخصصات المقترحة ، من خلال إحصائيات رسمية ، من مجالس عليا مختصة ، منبثقة عن عدد من الوزارات المعنية كالعمل ، والاقتصاد ، والتربية والتعليم ، إضافة إلى الخدمة المدنية ، وذلك يصب في مصلحة الطالب ، الذي تحرص الدولة – رعاها الله - ابتداء من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي يضع توفير فرص العمل لجميع المواطنين نصب عينيه ، وفي مقدمة اهتماماته ، وحتى آخر موظف في الدولة . مؤكدا أن هذا الموضوع يحظى باهتمامه ، وأنه يتابعه بنفسه ، وسيتم الإعلان عن نتيجة ذلك قبل انتهاء الفصل الدراسي الحالي. وحول الأبنية الجامعية ، وتوفير السكن للطلاب ، أكد معاليه أن الجامعة تطمح إلى أن يكون لكلية التربية مبنى حديث ، يليق بمكانتها وأهميتها ، وتوفر فيه المنشآت ، وسائر الخدمات اللازمة ، وأن الجامعة قامت بنقل بعض الكليات إلى المدينة الجامعية ، على الرغم من عدم اكتمال هذه الأبنية تماما ، ومع ذلك ، فهي أفضل بكثير من الأبنية المستأجرة ، وبالنسبة للسكن ، فإن مشروع السكن الطلابي في المدينة الجامعية ، قيد التنفيذ ، وأن الجامعة تحرص على توفير سكن لائق نرضاه لأبنائنا ، تقدم فيه الخدمة المطلوبة، وإذا لم تحظ به دفعاتكم ، فسوف يحظى به زملاؤكم من الدفعات القادمة. وعن توفير المنشآت الرياضية بالنسبة لطلاب التربية الرياضية ، أكد معاليه أن المنشآت الرياضية بكل أشكالها هي في طور التنفيذ في المدينة الجامعية ، موجها أن يتم توفير ما يلزم من أدوات وأجهزة رياضية ، واستئجار ما يلزم من صالات وملاعب ، تفي بالغرض المطلوب ، ريثما تجهز منشآت الجامعة. وعن توفير المقررات والكتب الدراسية ، أكد معاليه أنه يفترض أن يكون هناك كتاب دراسي محدد لكل مقرر ، بعيدا عن المذكرات ، ويقوم الطالب بتوفيره لنفسه ، وأن الجامعة توفر المراجع في المكتبات ، وبإمكان الطالب أن يقوم بتحميل المراجع الازمة مجانيا من خلال خدمة (قواعد المعلومات ) ، التي وفرتها الجامعة لجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وحول زيادة قدر المكافأة الطلابية ، أكد معالي مدير الجامعة ، أن الطالب السعودي يكاد يكون الوحيد في العالم ، الذي تقدم له الدولة مكافأة مالية وهو على مقاعد الدراسة ، على حين أن بلدان العالم الغنية ، ومنها دول الخليج العربي الشقيقة ، تقدم مساعدة من الصندوق الطلابي ، للطالب الذي تتأكد حاجته الملحة فقط . مؤكدا أن ما أنعم الله تعالى به على بلادنا الطيبة المباركة من فضل وخير عميم ، ينعم به كل أبناء الشعب السعودي الكريم ، وأن مسؤولية الدولة ، وتوفير العيش الكريم ، تشمل سائر شرائح المجتمع ، وليس الطلاب فقط . مذكرا الطلاب أن جيلهم محظوظ ، أكثر من جيل من سبقهم ، وأن جيله – هو – كان محظوظا ، أكثر ممن سبقه .. وهكذا . فلنحمد الله تعالى على نعمه الكثيرة ، وعلى ما حبا الله به بلادنا من رغد عيش ، وأمن وأمان ، وقيادة حكيمة ، تسير على هدي كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. وانتهى اللقاء تاركا أطيب الأثر في نفوس الطلاب ، الذين التفوا حول معاليه ، يعبرون له عن شكرهم وتقديرهم لرعايته لهم ، وصبره عليهم ، وتلبية متطلباتهم ، وتوفير كل ما يلزمهم ، وقد بادل معاليه أبناءه الطلاب هذه المشاعر الطيبة ، داعيا إلى تنظيم لقاءات وجلسات أخرى ، في أجواء مفتوحة خارج الجامعة ، يستمع فيها إلى مشاعرهم ، وأحلامهم ، ويعايش همومهم ، ويشاركهم ألعابهم وهواياتهم. حضر اللقاء عميد كلية التربية الدكتور سعيد شويل ، وعميد شؤون الطلاب الدكتور حزام الغامدي ، ووكيل كلية التربية الدكتور صالح دخيخ.