في المؤتمر الإعلامي الرابع للقيادات الأمنية لموسم حج هذا العام 1432ه استعرضت القيادات الأمنية المشاركة في المؤتمر الإعلامي الرابع للقيادات الأمنية لموسم حج هذا العام 1432ه الخطط الأمنية والمرورية المزمع تنفيذها داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وشارك في المؤتمر الذي عقد اليوم بمقر الأمن العام بمنى كل من مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء خضر بن عائض الزهراني وقائد قيادة حجاج البر العقيد عبدالله بن محمد الشهراني ومدير مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل بن مساعد المغربي ونائب قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بمنطقة مكةالمكرمة العقيد ركن حسن بن عبدالله الشبلان وقائد دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد بن سالم القرني. وأبرز مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن مهام وأعمال قيادة شؤون الأمن التي يشارك بها مجموعة من القيادات التنفيذية , مبينا أنها تعنى بشقين الأول الأمن الوقائي الذي يتعلق بتوفير الطمأنينة والسلامة والراحة لحجاج بيت الله الحرام وقاصديه وللمقيمين , فيما يتعلق الشق الثاني بالضبط الجنائي من حيث ضبط الجريمة باستقبال بلاغاتها وإجراءاتها وجمع الاستدلالات ثم تقديمها لهيئة التحقيق والإدعاء العام. وأفاد أن قيادة شؤون الأمن تتفرع لخمس قيادات هي قيادة الضبط الجنائي في المشاعر المقدسة المعنية بمراكز الشرطة ويتبع لها ثلاثين مركزاً أمنياً ونقطة شرطة في منى ومزدلفة وعرفات وفئات أخرى محددة حسب الكثافة أ ، ب ، ج ، إلى جانب مركز الطوارئ والوفيات الموجود بالمعيصم المعني باستقبال البلاغات من الحجاج ومن أي شخص موجود في المشاعر في الفترة من غرة شهر ذو الحجة وحتى آخر أيام التشريق. والقيادة الثانية هي قيادة الضبط الإداري المعنية بالأمن الوقائي قبل وقوع الجريمة وهي تتفرع إلى الدوريات الأمنية في المشاعر والحراسات الخاصة بالمنشآت الهامة والمواقع التي تتطلب وجود حراسة بالإضافة إلى قوة أمن مشروع الهدي والأضاحي الموجودة في المعيصم وقوة خاصة لأمن مسجد الخيف وأخرى لأمن الأنفاق وكذا قوة المساندة والواجبات. وأشار اللواء الزهراني أن قيادة شؤون الأمن تضم أيضاً قيادة الأسلحة وإبطال المتفجرات التي تتوفر بها أعداد كبيرة من الأجهزة والمختصين حيث يتمركزون في عدد من المنافذ وفي مواقف السيارات وفي مراكز أخرى متفرقة في جميع أنحاء المشاعر المقدسة للكشف عن الطرود المشبوهة أو أي شي يتعلق بالأسلحة والمتفجرات مفيداً أن القيادة تشتمل كذلك على قيادة التحريات والبحث الجنائي التي تضم ثلاث وحدات رئيسية في منى وعرفات ومزدلفة بالإضافة إلى الفريق الخاص بمكافحة جرائم النشل وكذا الخلايا السرية الموجودة لجمع المعلومات والاستطلاع في كافة أنحاء المشاعر , مشيراً إلى القيادة الخامسة لشؤون الأمن المختصة بالتجهيز والتنظيم لشؤون الأمن. من جانبه عدد العقيد عبدالله الشهراني مهام وأعمال قيادة حجاج البر المتمثلة في تنظيم وترتيب وضع المركبات الغير سعودية التي تحمل الحجاج عبر الطرق البرية , حيث يتم استقبال المركبات على مشارف مكةالمكرمة ومن ثم إدخالها لمراكز تجميع الحافلات لتسجيلها وجدولة خروجها حسب المتفق عليه مع إلصاق الملصقات على مركبات الحجاج لتميزها عن المركبات الأخرى وتوجيهها في كافة مراحل الخطة من ناحية تفويج الحجاج والتنقل بهم في المشاعر المقدسة. وبين أن استقبال مركبات الحجاج يتم وفق ثلاثة محاور أولها المركبات القادمة عن طريق المدينةالمنورة وهي مركبات من الأردن ومصر ولبنان ومسلمي أوربا وتركيا ، وثانيها المحور الجنوبي المخصص للمركبات القادمة من اليمن , فيما يأتي المحور الثالث للقادمين من الشرق وهي مركبات دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح العقيد الشهراني أن عدد المركبات التي سيتم تصعيدها ضمن خطة القيادة تصل لنحو 2800 حافلة تبدأ من يوم التروية لحجاج دول مجلس التعاون والعراق وبقية الحجاج من الدول الأخرى حيث يتم تصعيدها من مركز الشرائع نزولاً إلى العاصمة المقدسة والذهاب لمشعر منى في اليوم الثامن , فيما يتم تصعيد مركبات بقية الحجاج إلى عرفات عن طريق الحجوزات ونقاط تجميع الحافلات ثم الاتجاه إلى العاصمة المقدسة وأخذهم منها والاتجاه بهم إلى مشعر عرفات. وأفاد أن هناك نقاط تحكم توضع على مسار الحافلات لإجبارها على أخذ مسارها الحقيقي على طريق الطائف ثم جسر الملك فيصل ثم الاستمرار إلى شرق العوالي والدخول إلى مشعر عرفات عن طريق الدائري الغربي , مشيراً إلى أن مرحلة النفرة من عرفات ستتم بمشيئة الله عن طريق 2 وصولاً إلى حجز المركبات في دقم الوبر ليعقبها النفرة من مزدلفة إلى منى ليلة العاشر من شهر ذي الحجة عبر طريق العزيزية والصعود إلى جسر الملك فيصل ثم الاستمرار إلى مركز تجميع الحافلات في المعيصم. , اكد جاهزية القيادة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن حيث سيتم إيصالهم إلى مقر سكنهم وذلك بالتنسيق مع القادة في مشعر منى. إلى ذلك أوضح العقيد مشعل بن مساعد المغربي أن خطة مرور العاصمة المقدسة تبدأ بمشيئة الله في التصعيد يوم غد إلى منى عبر خطة مرحلية يقصد بها إدخال المركبات الخاصة لنقل الحجيج غير حجاج الداخل إلى مناطق تواجد الحجاج وبالذات في المنطقة المركزية ، أما المنطقة التي خارج المنطقة المركزية فيتم التنقل بها بيسر وسهولة لعدم وجود كثافة للمشاة وعدم وجود المصلين , بينما يتم إدخال الحافلات إلى المنطقة المركزية التي تكون في داخل حدود الدائري الثاني على مرحلية تبدأ من فجر يوم غد وتستمر تباعاً حتى نهاية يوم بعد غد لنقل الحجيج سواء كان تصعيداً ترددياً لمنى أو تصعيد لعرفات. وبين أنه سيتم تصعيد حجاج الداخل عبر محورين الأول أنفاق أجياد المصافي أو ما يعرف أنفاق المسفوطة بحيث يكون هناك مواقف خارجية على اليمين واليسار مخصصة لوقوف حافلات حجاج الداخل ومن ثم يتم نقلهم عبر الحافلات المخصصة للنقل الترددي من وإلى تقاطع أجياد مكارم ثم العودة , فيما ينطلق المحور الثاني من نفق كدي أو موقف كدي إلى وقف الملك عبدالعزيز حيث يركبون حجاج الداخل حافلات النقل الترددي من وإلى موقف كدي حتى نهاية اليوم السابع وما قد يتبقى في اليوم الثامن. وأشار إلى أن خطة أيام التشريق ستكون من منطقة صدقي إلى الحرم عن طريق الملك عبدالعزيز ثم يميناً إلى تقاطع الرواسي أو على اليسار وعلى طول باتجاه تقاطع أجياد وتقاطع القصور , لافتاً الانتباه إلى أن المهمة الكبرى تكمن في اليوم الثاني عشر حيث تم تخصيص مجموعة من الخطوط وفق خطة توحيد الاتجاه الأول من منى إلى ربوة الحضارم باتجاه الحرم بحيث يمشي هذا الخط حتى نقطة محبس الجن ثم يستمر إلى الحرم. وأبان العقيد المغربي أن خطة هذه السنة ستكون عبر ثلاثة خطوط أساسية الأول من إشارة المحيسني في شارع الأمير سلطان إلى الحرم والثاني من شارع إبراهيم الخليل المسفله من تقاطع الدائري الثاني بحيث يتجه الطريقان إلى الجنوب حتى يتجاوز الحرم ومن ثم جبل الكعبة ثم مستشفى الولادة ثم الدائري الثاني , فيما سيكون الطريق الثالث الجديد من إشارة الخرمنية ويتوحد الإتجاه إلى الحرم حتى ركن الأمانة ومن ثم الحرم مفيداً أنه في حال زادت الكثافة على الطرقات فإنه سيتم قفل الطرقات من كبري الحجول وطريق العتيبية وتوحيدها باتجاه الغرب وصولاً لجامعة أم القرى ثم تقاطع الجوازات. كما استعرض العقيد ركن حسن الشبلان مهام القوات الخاصة لأمن الطرق التي تبدأ عملها من حدود المملكة على الطرق البرية للقادمين من الخارج وللقاصدين للحج من داخل المملكة عبر المدن والمحافظات حيث تعمل على توفير جميع النواحي الأمنية والمرورية والإنسانية عبر الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة المقدسة. وأفاد أن القوة تعمل على تغطية جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة خاصة طريق جدهمكة السريع وطريق الطائف السيل وطريق الهدا وطريق المدينةالمنورة وطريق الساحل حيث قامت بفلترة المخالفين قبل وصولهم إلى العاصمة المقدسة وذلك بإحداث عدداً من النقاط الأمنية لإعادة المخالفين الغير مصرح لهم في الحج أو السيارات المخالفة خاصة قبل الميقات لافتاً إلى التعاون فيما بين قوات أمن الطرق والجهات الأمنية الأخرى كالجوازات والأمن العام. فيما أوضح العقيد سعيد بن سالم القرني أن دور قيادة دوريات الأمن في المشاعر المقدسة يكمن في إحكام الأمن والنظام من خلال منع الجريمة قبل وقوعها وضبطها بعد وقوعها وتسليمها لجهات الاختصاص , مفيداً أنه يتم متابعة الحالة الأمنية في أنحاء المشاعر من خلال ثلاث قيادات أمنية في منى وعرفات ومزدلفة قسمت إلى عدة مناطق وعدة مربعات خصص لها العدد الكافي من الضباط والأفراد والآليات حيث تعمل جميعها على مدار الساعة . وبين أن هذه القيادات تقوم أيضاً بأمور خدمية للحجاج كإسعافهم وإرشاد التائهين ومساندة الجهات الأمنية والخدمية الأخرى والقضاء على الظواهر السلبية في المشاعر.