أثار مقطع فيديو لطفلين صوماليين يحتضران من الجوع حزن آلاف القراء على مستوى العالم بعد أن تناقلته المواقع . ويظهر في المقطع فتاة تدعى "أستر" وأخوها "سام" البالغ من العمر (7 سنوات) وهما في لحظاتهما الأخيرة بسبب الجوع ، فيما تبكي صحفية كانت ضمن طاقم التصوير من هول المنظر، في الوقت الذي انتشرت فيه دعوات على الانترنت تطالب بتنظيم حملة شعبية سعودية لمساعدة المنكوبين. وأعلنت السعودية أواخر الشهر الماضي التبرع بمبلغ ستين مليون دولار لمساعدة اللاجئين الصوماليين، مناشدة الأطراف المتحاربة "الوقف الفوري" للاقتتال وفتح الطرق أمام المساعدات الانسانية. نقلت وكالة الانباء السعودية عن وزير الثقافة والاعلام عبد العزيز بن خوجة قوله في ختام جلسة مجلس الوزراء الاثنين قبل الماضي إن خادم الحرمين الشريفين "أمر بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين عن طريق برنامج الغذاء العالمي". كما خصص الملك عبدالله عشرة ملايين دولار للأدوية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا الأربعاء الماضي أن زهاء 29 ألف طفل صومالي توفوا نتيجة المجاعة في القرن الإفريقي في أسوأ أزمة إنسانية خلال جيل. ورغم التحذيرات من تداعيات خطرة وصور الأطفال المتضورين جوعاً في المنطقة وخاصة الصومال التي تمزقها الحرب، لم يتحرك المجتمع الدولي بالسرعة الكافية لتقديم المساعدات اللازمة . وقالت نانسي ليندبورغ من وكالة “يو اس ايد” للإغاثة الأمريكية خلال جلسة استماع للكونغرس “استناداً إلى التقارير المتعلقة بالتغذية ومعدلات الوفاة . . نقدر أن أكثر من 29 ألف طفل دون الخامسة - أي ما نسبته أربعة في المئة من الأطفال - توفوا خلال التسعين يوماً الماضية في جنوب الصومال” . من جانبه، قال السناتور الديمقراطي كريس كونز أثناء افتتاحه للجلسة “إنها الأزمة الإنسانية الأسوأ منذ جيل، إذ تؤثر في الأمن الغذائي لأكثر من 12 مليون نسمة في الصومال وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي ومناطق محيطة” . وتقدر الأممالمتحدة أن 3 .2 مليون صومالي باتوا بحاجة إلى “مساعدات إنسانية فورية لإنقاذ حياتهم”، حسب ليندبورغ . لمشاهدة مقطع الفيديو ( اضغط هنا ) المصدر | سبق