توقع أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين بن محمد الفريحي ، وصول عدد المتدربين في مراكز الهيئة السبعين الموزعة على مناطق مختلفة من المملكة ومملكة البحرين إلى 3400 متدرب نهاية العام الحالي ، مشيرا إلى أن عددهم بلغ 2800متدرب حتى الآن ، فيما تجاوز عدد الخريجين 2000 متدرب ضمن 75 برنامجا مجملها في التخصصات الطبية وطب الأسنان إضافة لبرامج خاصة في التمريض والصيدلة. جاء ذلك في لقاء عقد أمس الأول في القاعة الرئيسية بمبنى إدارة الشئون الأكاديمية والتدريب في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ، وحضره أكثر من 150 طبيبا وطبيبة من متدربي الهيئة على اختلاف تخصصاتهم إضافة إلى الدكتور سلمان العمران وخالد العايد من مسئولي التدريب في الهيئة. وافتتح د. الفريحي اللقاء بنبذة موجزة عن الهيئة وواقعها فيما يخص التدريب، مشيرا إلى أنها هيئة حكومية المنشأ أريد لها أن تكون مستقلة إداريا وماليا مما جعلها تواجه الكثير من المصاعب في بداياتها إلا ان الأمور بدأت بالتحسن مع مضي الوقت خاصة أنها أسست على مبدأ المشاركة الكاملة. مستقلة ماليا وفيما طالب أمين عام الهيئة الحضور بالصدق والشفافية رافضا وجود المدربين ضمن الحضور لضمان ذلك ، وتحدث مدافعا عن الهيئة وما يتردد عنها في المنتديات من كونها ”هيئة جباية وتحصيل” قائلاً : إن الهيئة ماليا تعتمد على هذه الرسوم إضافة لمساهمة الدولة بمليون ريال تم رفعها مؤخرا إلى مليون ونصف المليون ، وهو ما لا يغطي تكلفة برنامج واحد من برامج الهيئة التدريبية إضافة لمساهمة الدولة في توفير مباني المنشآت الصحية لاحتضان التدريب ومساهمتها لعام واحد فقط بمبلغ 3 ملايين ريال. وأكد الفريحي أن رسوم الالتحاق بالبرامج التدريبية للهيئة والتي تم رفعها مؤخرا إلى 5500 ريال في غالبية التخصصات و8500 ريال في بعض التخصصات و12000 ريال في تخصص الطب الشرعي إضافة إلى 24 ألف ريال في طب الأسنان تعتبر الأدنى على مستوى العالم بالنسبة للبرامج التدريبية المعتمدة، وتصب جميعها في الصندوق الخاص بالتدريب بما نسبته 35 بالمائة فقط ،كما تمت زيادتها بعد 5 سنوات ، منوها إلى أن رسوم بعض الكليات الصحية الأهلية وصلت إلى 100 ألف ريال سنويا . وأضاف: ”لو حصلنا على دعم الدولة فلن نضطر لذلك”. اعتراف متبادل وذكر د. الفريحي أن عدد الأطباء السعوديين الذين تم ابتعاثهم إلى كندا لدراسة الزمالة في تخصصات دقيقة بلغ 300 طبيب و150 طبيبا في فرنسا مما يدعم الاعتراف المتبادل بالكثير من التخصصات بدءا بالتخصصات العامة وطب الأطفال والنساء والولادة والجراحة وانتهاء ببقية التخصصات الدقيقة.وكشف الفريحي عن إعلان سلم رواتب جديد للأطباء قريبا يتضمن مكافأة مستقلة تسمى ”مكافأة تدريب” تصرف للمدربين من الاستشاريين التابعين لوزارة الصحة أسوة بالأساتذة الجامعيين الذين تم منحهم 25بالمائة كعلاوة عند اكتمال نصابهم التدريسي علاوة على منح الهيئة المدربين لفترة تزيد عن العام توثيق لخدمته تدرج ضمن السيرة الذاتية للأطباء ، مؤكدا أن هناك قناعة تامة في العالم اليوم بأن التدريب ضرورة للنهوض بمستوى الخدمات وليس مجرد ترف. وطالب الأمين العام للهيئة بتفعيل دور لجان الإشراف المحلية وحضور الممثل المرشح لكل تخصص للاجتماعات لإيصال صوت زملائه ومعاناتهم مما يشكل ”صمام أمان” لأوضاعهم ويسهم في حل المشكلات التي تواجههم. وأعلن الفريحي صرف مكافأة 10 آلاف ريال لأي متدرب يقدم بحثا علميا مفيدا. مأزق الأسنان وشدد الفريحي ، على ضرورة التأمين الطبي لكل طبيب لتلافي عواقب الأخطاء الطبية المحتملة مشيرا إلى أن الهيئة تمتنع عن تسجيل أي متدرب ما لم يكن مؤمن طبيا.وأوضح الفريحي أنه تم تخفيض رسوم التسجيل في برامج طب الأسنان من 60 ألف ريال إلى 24 ألف ريال نظرا لوجود نقص في استشاريي الأسنان مما يستلزم الاستعانة بمتخصصين من الخارج حيث أنفق 50 بالمائة من دخل صندوق التدريب للعام الماضي في الدورات التدريبية المتخصصة التي عقدت في الرياضوجدة ومكة والشرقية،إضافة إلى أن تعدد التخصصات الدقيقة للأسنان أصبح يشكل عبئا على الصندوق. وردا على احدى المداخلات وعد أمين عام الهيئة المتدربين غير المعينين من الأطباء بإعادة جميع الرسوم التي دفعوها بمجرد تكفل الجهة التي يتعاقد معها بدفع الرسوم ، فيما استنكر انتقال مسمى رئيس اللجنة المحلية لتخصص الأشعة في الشرقية مع الطبيب المكلف بعد انتقاله إلى جدة واعتبرها مخالفة صريحة للنظام ولا يقرها المجلس الصحي، كما اعترف بإخضاع امتحان تخصص الأشعة الذي عقد في شعبان للمراجعة وحذف بعض الأسئلة الصعبة معللا ذلك بتغيير لجنة الامتحان لهذا العام مما أحدث تغييرا في مستوى الأسئلة وزاد نسب الرسوب فيه، كما نفى إمكانية حرمان الطبيبة التي تتمتع بإجازة أمومة من دخول الامتحان إذا كانت قد أكملت النصاب القانوني للعمل ”تسعة شهور” ولم تنقص عنها يوما واحدا بتقدير جيد.