150 عنواناً سعودياً بينها أعمال للمحيميد والدغفق رغم رحيل أجسادهم ، إلا أن نيويورك عاصمة المال والأعمال والإعلام كانت عارضة لأسماء اثنين من أهم الأدباء والمفكرين السعوديين الراحلين وهما الدكتور غازي القصيبي والشيخ عبدالله بن خميس. فالعصفورية وهي الرواية التي اختارت وزارة التعليم العالي أن تترجمها ، كانت على الطرف المقابل من الجناح السعودي في معرض نيويورك الدولي للكتاب ويقابلها في الطرف الآخر سيرة ذاتية للراحل ابن خميس طبعتها وأصدرتها مكتبة الملك فهد الوطنية. وتعتبر المشاركة السعودية لعرض الكتب فقط وليس لبيعها ، وتمت ترجمة عدد من الأعمال السعودية للدكتور غازي القصيبي ويوسف المحيميد والدكتور أبوبكر با قادر والزميلة هدى الدغفق. وتمت المشاركة السعودية بقرابة 150 عنواناً من أصل 5000 عنوان اقترحتها وزارة التعليم العالي. وتغيب وزارة الثقافة والإعلام عن المعرض بشكل كلي بسبب اختصاص التعليم العالي بمعارض الكتب الخارجية. ويقول المشرف على جناح الجامعات السعودية في وزارة التعليم العالي الدكتور سليمان العقلا (هذا جناح السعودية وتشرف عليه وزارة التعليم العالي وتشارك فيه الجامعات السعودية ، وهناك إقبال من الزوار رغم أن موقع الجناح ليس المتقدم بالنسبة للأجنحة الأخرى). هناك كتب في الأدب والثقافة العامة للقصيبي وبن خميس وهناك جناح للأدب والثقافة العامة وهذا أكبر معرض للكتاب في أميركا لصناع النشر والمملكة بحكم أن لديها أكثر من 2000 دار نشر بالإضافة إلى الجامعات والمكتبات كان هذا هو سببا رئيسيا في المشاركة وكل سنة نسجل الملاحظات ونحاول تلبية رغبات زوار المعرض). وعن دور الملحقية الثقافية الإشرافي والتنظيمي في المعرض قالت مديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية في الملحقية الثقافية بواشنطن الدكتورة موضي الخلف (إن دور الملحقية مثل دور الجسر بين السعودية وأميركا ثقافياً وتعليمياً). وأضافت (اجتمعنا مع لجنة من وزارة التعليم العالي لأجل محاولة معرفة الكتب التي ستعرض وتم فرز أكثر من 5000 عنوان إلى 150 عنوانا لأسباب متعددة بعضها بسبب اللغة وبسبب المحتوى وعدم توافقه مع الاهتمام من قبل القارئ الأجنبي). وعن عرض كتب بن خميس والقصيبي قالت الخلف (إن هناك حرصا على تكريم المبدعين السعوديين والقصيبي وبن خميس مثالان وهناك تراجم لمؤلفين شباب كذلك). وكشفت موضي الخلف أن بإمكان الزائر الأميركي لجناح السعودية طلب أي كتاب وسيتم إيصاله له لأن البيع بشكل مباشر ممنوع في المعرض بسبب أنه مهني مختص وقالت (هناك نموذج لطلب الكتب يأتي الزائر ويسجل اسم الكتاب الذي يريده ويعطي عنوانه ويتم إرساله إليه). أما مدير إدارة المعارض بوزارة التعليم العالي سعود محمد الضبيعي فأكد أن هناك فتح باب للمشاركة من قبل دور النشر المختلفة العام القادم وقال عن مشاركة السعودية في معرض نيويورك الدولي للكتاب (هذه ثالث مشاركة لنا في معرض أميركا والبداية كانت بسبب أن العالم العربي ضيف شرف عام 2009 وشاركنا ضمن مجموعة من الدول العربية ثم كررناها العام الماضي وهناك تقييم للمشاركة والمعرض هذا معرض مهني والبيع بين الناشرين فقط ووزارة التعليم العالي رأت أن المشاركة مهمة لاكتساب الخبرة والتجربة ويتم دعوة بعض أساتذة الجامعات والمتخصصين في المكتبات في بعض الجامعات السعودية للاستفادة من تجارب الآخرين. المشاركة في هذا العام كانت أفضل وتم تلافي الأخطاء في العناوين التي تم اختيارها في العام الماضي و90% من جناح السعودية باللغة الإنجليزية المعيار هو المتلقي أولاً وأخيراً). ويستمر المعرض الذي افتتح الثلاثاء الماضي حتى اليوم، ويمنع البيع المباشر فيه. وشارك في المعرض أكثر من 4000 دار نشر وشركات طباعة متخصصة، إضافة إلى بعض الدور المتخصصة في النشر الإلكتروني.