شاركت المملكة للمرة الرابعة على التوالي بمعرض أمريكا الدولي للكتاب الذي أقيم في مدينة نيويورك الأسبوع الماضي في الفترة ما بين الخامس والسابع من شهر يونيو الجاري. وكانت المملكة قد استعدت لهذه المناسبة بالإصدارات العلمية والثقافية والأكاديمية التي تعكس إنجازات المملكة وتطورها في عالم النشر العالمي، مما جعل الجناح السعودي في أولوية المستقبلين لرواد وزائري المعرض وساهم في أن يضم هذا المعرض العالمي كتباً ومطبوعات ومؤلفات سعودية غالبيتها باللغة الإنجليزية. جناح المملكة في معرض أمريكا للكتاب وقد ساعد على ظهور جناح المملكة وسط هذا الحشد من الناشرين العالميين واحتلاله موقع الصدارة، عرضها المرئي الدائم لفيلم وثائقي يتناول المملكة تاريخها وحاضرها ومستقبلها ويقدم تعريفاً موضوعياً لها ولثقافتها. وقد ساهم ذلك في زيادة حجم إقبال زوار المعرض الدولي على الكتب والمؤلفات السعودية الناطقة أو المترجمة إلى اللغة الإنجليزية. وحرصت وزارة التعليم العالي في هذا العام على المشاركة في المعرض وتوفير معظم الكتب والمؤلفات والمصادر الناطقة باللغة الإنجليزية كما أدت دوراً كبيراً في ترجمة العديد من النصوص والمؤلفات والأعمال الأدبية العربية بها إلى اللغة الإنجليزية وضمت مكتبتها لأول مرة ركناً خاصاً بأدب الأطفال وأعمالاً متنوعة في مختلف مجالات الثقافة والفكر لتحقيق أكبر قدر من التواصل والتعريف بالحركة الثقافية والفكرية والأكاديمية التي وصلت إليها المملكة. ومن بين المؤلفين السعوديين الحاضرين للتوقيع على أعمالهم ومؤلفاتهم الأديبة الدكتورة أروى الخميس للتوقيع على قصتها المترجمة إلى اللغة الإنجليزية وهو بعنوان "على الأرجوحة تتناثر الأسرار" وهي أديبة أثبتت حضورها وتألقها بفوزها بجائزتين متتاليتين أحدهما بمعرض الشارقة والأخرى بمعرض لندن وتعمل بكلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز وهي ذات اهتمامات خاصة بأدب الطفل من أبرزها 12 مجموعة قصصية للأطفال وتعد قصتها "على الأرجوحة تتناثر الأسرار" أول تجربة لها بعيداً عن أدب الأطفال وهي سلسلة من الرسائل المتبادلة بين أم وابنتها. ويشارك في معرض المملكة بمعرض أمريكا الدولي للكتاب بالإضافة إلى وزارة التعليم العالي جهات ثقافية وأكاديمية سعودية أخرى على رأسها وزارة الثقافة والإعلام والجامعات السعودية والمكتبات الوطنية فضلاً عن المشاركين من الناشرين والكتاب وأصحاب المكتبات.