132 زراعة ناجحة لأعضاء متعددة خلال 3 سنوات من الإنشاء 115 عملية زراعة كلى و10 عمليات أخرى لزراعة الكبد وسبع عمليات لزراعة للبنكرياس ، كلّ ذلك خلال 3 سنوات من إنشاء مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. ويرى مدير مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور محمد الصغير ، أن عدم انتشار زراعة الخلايا في المملكة ، يرجع إلى عدم وجود المختبرات عالية التقنية الخاصة التي تحتاجها تلك العمليات ، وذلك لوضع البنكرياس فيها وتفتيته لعزل الخلايا التي تزرع في جسد المريض . مشيراً إلى وجود اتفاق بين مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ، وبين مركز السكر في جامعة الملك سعود ، لإجراء عمليات زرع الأعضاء كاملة ، قائلاً إنه عندما يكتمل مختبر مركز السكر بجامعة الملك سعود ستتم زراعة الخلايا بالمملكة . وتتصدر مشكلة قلة المتبرعين بالأعضاء ، المشكلات التي تحد من النجاحات الطبية في هذا الجانب ، حيث يعتبر المستشفى تلك المشكلة ، المشكلة الرئيسة لمرضى الفشل الكلوي بالمملكة عموما وفي المنطقة الشرقية خصوصاً. ويقول الدكتور محمد الصغير إن من المشكلات التي تواجهنا كذلك ، نظرة المجتمع في إحسانه وعطائه ، والتي ما زالت تنصب في الأمور الاعتيادية كبناء مسجد أو التصدق بمال ، إضافة إلى رغبة المجتمع في تحقيق طموحات وإنجازات كبيرة دون النظر إلى الأشياء الصغيرة التي إذا اجتمعت تكون كبيرة ، ومنها التبرع بالأعضاء، فهذا عمل عظيم ونبيل ولا يتضرر المتبرع من عملية التبرع إطلاقا ، فالمتبرع بإحدى كليتيه بإمكانه أن يعيش بواحدة بشكل طبيعي ، بل إنه يتولد لديه إحساس معنوي كبير جراء هذا التبرع. وقلل الاعتقاد الخاطئ بتضرر المتبرع ، وعدم استفادة المريض من العضو المزروع في حال رفض الجسم له ، من ثقافة التبرع لدى أفراد المجتمع ، ويقول الدكتور محمد الصغير إننا (نعمل جاهدين لبث ثقافة التبرع في المجتمع لما لها من أثر طيب على المرضى ، فالمتبرع يقدم عملا نبيلا ينقذ حياة شخص آخر ، ولدينا نماذج من المتبرعين الأحياء الذين تبرعوا بإحدى كلاهم ، وهم الآن يمارسون حياتهم بصورة طبيعية) . مضيفاً بقوله: (نحن نقوم بجهود كبيرة للحد من سفر المواطنين للدول التي يوجد فيها سوق سوداء لتجارة الأعضاء مثل الهند ، باكستان ، الفلبين ، إيران) . وقال مشرف برنامج زراعة الكلى للأطفال الدكتور محمد المغربي إن زراعة الكلى للأطفال بدأت مع بداية المركز وتم حتى الآن الزراعة لعشرة أطفال في العام الأول ، و11 زراعة في عام 2010 م ، ويعد أكبر رقم على مستوى المملكة ، ويوجد حاليا التحضير لإجراء عمليات زراعة أعضاء ل45 طفلاً منهم 6 أطفال لديهم متبرعون بالفعل ، وبقية العدد على قائمة الانتظار لمتبرعين أو متوفين دماغيا ، معتبراً قلة المتبرعين من الأقارب ، مشكلة كبرى ، حيث يشكلون 15 % فقط من إجمالي عمليات الزراعة للكلى . وعن كيفية الوقاية من أمراض الكلى لدى الأطفال بشكل عام ، قال الدكتور محمد المغربي إن الوقاية تبدأ من معرفة الأسباب ، فيجب إجراء الفحوصات اللازمة والضرورية كنوع من الوقاية ، وضرورة علاج الالتهابات الكلوية للطفل خاصة في السنوات الثلاث الأولى ، وتعتبر إصابة الطفل بارتفاع حرارة غير مبرر، علامة على الإصابة بالتهاب كلوي ، وأمراض الكلى لها 5 درجات ، والخامسة منها هي مرحلة الغسيل والتي لا علاج لها سوى الزراعة أو الاستمرار في الغسيل. وأشار الدكتور محمد المغربي إلى أن أبرز ما يعيق زراعة الكلى للأطفال ، هو أمراض المسالك البولية ، وضعف عضلة القلب ، وعدم استكمال التطعيم الأساسي للطفل قبل الزراعة ، لأن الطفل إذا زرع فمن الصعب أن يطعم وهذا لا يعني أن الطفل لا يزرع إلا بعد 6 سنوات ، وعندما يبلغ وزنه 10 كيلوجراماً ، والطفل يقبل أي كلية سواء من كبير أو صغير ونحن لا نقبل متبرعاً يكون عمره أقل من 18 عاما ، وفي حالات الوفاة الدماغية من 5 سنوات فما فوق حتى تكون نسبة النجاح مضمونة وتقل نسبة رفض الجسم للعضو المزروع ، ولا يمثل المتبرعون سوى 30 % من إجمالي الكلى المزروعة.