كشف رئيس مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور محمد الصغير عن أن تكلفة علاج وغسيل مرضى الفشل الكلوي في المملكة تبلغ "100" ألف ريال للمريض الواحد سنويا, ومجموع الإصابات السنوية بالفشل الكلوي على مستوى المملكة بلغ أكثر من "10آلاف" إصابة وفي المنطقة الشرقية بلغ "400" إصابة ولم يتم التعرف على أعراض 50% من مرض الفشل الكلوي الذي يصيب اقل من 30 سنة, وهذا يحتاج إلى دراسة عميقة بأخذ عينات من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية لمعرفة هذا المرض واستئصاله, مشيراً إلى أن التوقعات تشير إلى زيادة عدد المصابين والمراجعين لوحدات غسيل الكلى بالمملكة بسبب زيادة مرضى السكر الذي وصل في بعض الأعمار إلى أكثر من 25 بالمائة, وطالب الصغير بمشاركة الجهات الإعلامية في نقل المساهمات الايجابية طويلة المدى وذات العمق والتأثير الايجابي على المرضى وإنشاء مركز لدراسات الصحة العامة. وأشار الدكتور الصغير بعد افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لمنسقي زراعة الأعضاء أمس الأول بفندق المدريان بالخبر تحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وافتتحه الدكتور خالد صبر المدير الطبي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام إلى أن عدد المتبرعين بالأعضاء في المملكة يصل إلى "ثلاثة في المليون" بينما تصل في بعض الدول ومنها دولة إسبانيا أفضل دول العالم في عملية التبرع وزراعة الأعضاء حيث يوجد 36 متبرعا لكل مليون نسمة سنويا، وفي أمريكا كمتوسط يوجد 18متبرعا لكل مليون نسمة سنويا, ونسعى لرفع هذه النسبة بزيادة الوعي للمواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء خاصة في ظل عدم تقبل العائلات السعودية عمليات التبرع من المتوفين دماغيا, مبدياً أسفه على انه لا يوجد لدينا في الرياض إلا ثلاثة مع بداية هذه السنة تبرعوا بأعضائهم بعد الوفاة والعام الماضي كان المجموع الكلي لسنة 2009م "3" متبرعين فقط. وأبان بأن مركز زراعة الأعضاء يسعى لإنشاء مختبر المناعة لدراسة الأنسجة للمرضى وزراعة النخاع وتتطابق الأنسجة ومعامل الخلايا الجذعية التي سيتم الانتهاء منها خلال هذا العام ومرتبطة بمركز الدم ومركز الأورام ومتخصصة في الخلايا الجذعية من (زراعتها ونقلها) لمرضى اللوكيميا (سرطان الدم) واللمفوميا (سرطان الغدد اللمفاوية) . وأوضحت استشارية زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة حنان الغامدي أن عدد المرضى المحتاجين لزراعة الكلى في المنطقة الشرقية بلغ " 2200" مريض على الغسيل اليومي للكلي بينما لم يبلغ عدد المتبرعين سوى "30" متبرعاً وهذا سيشكل صعوبة كبيرة من زيادة تكلفة العلاج للمريض ويؤخر حالات الزراعة لأكثر من "20" سنة. وأشارت إلى أن نسبة الزراعة في المركز بلغت في أقل من سنتين "70" زراعة للكلي منها "30" من متبرعين أحياء , و"4" زراعات للبنكرياس و"5" زراعات للكبد, وقام بالزراعة فريق سعودي ذو كفاءة عالية ونجح في إجراء"15" عملية كلى بواسطة المنظار من متبرع حي لأحد أقاربه وكان أخرها زراعة كبد لمريض باستئصال جزء من كبد والدته وهما الآن في صحة جيدة. وأضافت بأن المؤتمر العالمي الثاني لمنسقي زراعة الأعضاء حضره أكثر من "200" منسق لعلاج المرضى وتم التطرق خلاله إلى تثقيف وتطوير وصقل خبيرات منسقي زراعة الأعضاء وتزويدهم بالجديد في هذا المجال ويقام هذا المؤتمر سنوياً ويستفاد فيه من الخبرات العالمية التي يتم استقطابها لنقل التجارب والخبرات كما يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية، إضافة إلى الارتقاء بمستوى الخدمة الطبية المقدمة. جانب من المشاركين في المؤتمر