تسببت في سقوط 17 قتيلاً من المتظاهرين ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية (نبأ) أن أكثر من 10 آلاف سورياً تظاهروا في ساحة درعا وقامت قوات الأمن وعناصر حزب البعث باطلاق النار عليهم مما أدى إلى مقتل 17 متظاهراً بينما كانت المظاهرات تتجه نحو درعا من القرى المجاورة لنصرة أهالها أمام حشود قوات الأمن . وطالبت هيومن رايس السلطات السورية بعدم استخدام الذخيرة الحية وإطلاق سراح المعتقلين. وقال شهود عيان للوكالة (إنه تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص في ساحة درعا وقام أحد المتظاهرين بتمزيق صورة للرئيس السوري وقام اثنان من المتظاهرين بمحاولة تحطيم وحرق تمثال الرئيس السابق حافظ الاسد ، مضيفين أن رجال الأمن وبعض العناصر الذين كانوا في مقر حزب البعث الحاكم قاموا باطلاق النار على المتظاهرين وأردوا أحدهم قتيلا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن قوات الأمن قد اعتقلت خمسة أشخاص على الاقل). وتظاهر نحو 300 متظاهر في منطقة داعل شمال درعا تتقدمهم عشرات الدراجات النارية خرجوا إلى الشارع وهم يهتفون (داعل ودرعا ما بتنهان) بينما كان أطفال يلوحون بالكوفية. وفي درعا قتل أكثر من 100 شخصاً بحسب ناشطين حقوقيين ، وقد أكد أحد السكان أن (عشرات المشيعيين) هتفوا (بالروح، بالدم، نفديك يا شهيد) وذلك عقب صلاة الجنازة التي اقاموها في جامع العمريط على قتيلين سقطا في الصدامات التي شهدتها درعا. وطالبت هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة قوات الأمن السورية بالكف عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في بلدة درعا الواقعة جنوبي سوريا ، حيث ارتفع عدد القتلى بشكل ملحوظ خلال ال 48 ساعة المنقضية . كما طالبت الحكومة بسرعة الافراج عن جميع المحتجزين الذين تم القبض عليهم على خلفية احتجاجهم سلمياً وتعبيرهم عن آرائهم. كانت منظمة حقوقية سورية قد أصدرت قائمة ب 36 قتيلاً في درعا والمناطق المحيطة بها ، منذ بدء التظاهرات في 18 مارس الجاري بينما قال مسؤول بمستشفى درعا الرئيسي لرويترز في 24 مارس إن المستشفى تلقى جثامين 37 متظاهراً على الأقل. وقالت سارة ليا ويتسن ، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش : قوات الأمن السورية تُظهر نفس اللامبالاة القاسية بأرواح المتظاهرين ، كما فعل الأمن في ليبيا وتونس ومصر واليمن والبحرين . حديث الرئيس الأسد عن الإصلاحات لا يعني شيئاً طالما أمنه يُطيح بكل من له كلمة في تلك الإصلاحات. استخدمت قوات الأمن السورية حوالي الساعة 1:30 صباح 23 مارس الغاز المسيل للدموع والرصاصات الحية في أثناء اقتحامها لمسجد العمري بدرعا ، الذي يتجمّع فيه المتظاهرون منذ 18 مارس ، حسب قول اثنين من سكان درعا ل هيومن رايتس ووتش . أحد أهالي المدينة وكان على مسافة نحو 25 متراً من المسجد في ذلك الحين قال إنه رأى جثثاً على قارعة الطريق . وأثناء المكالمة الهاتفية معه كان بالإمكان سماع أصوات طلقات نارية تقاطع الحديث. قال أحد الناشطين بطريق الهاتف ل هيومن رايتس ووتش وكان يراقب الوضع عن كثب ويتحدث إلى أهالي درعا : صوت الرصاص عبر الهاتف وكأن درعا منطقة حرب . أنا قلق للغاية من احتمال وقوع مذبحة. جدير بالذكر إن مدينة درعا تشهد تظاهرات متواصلة غير مسبوقة أدت إلى مصادمات مع قوى الأمن . وقد انطلقت منها حركة الاحتجاج وانتقلت الى مدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب .. وحسب ناشطين حقوقيين , فان التظاهرات في درعا أوقعت منذ اندلاعها في 18 مارس حتى الخميس أكثر من 100 قتيل.