نظمتها الجامعة بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض على مدى أسبوع اختتمت اليوم بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الدورة التدريبية الخاصة (الأمن الفكري وإدارة الأزمات) التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض خلال الاسبوع الماضي. وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم بعدها ألقى عميد كلية التدريب بالجامعة الدكتورعلي بن فائز الجحني كلمة استعرض فيها أهمية التدريب ودوره في تنمية المهارات ورفع القدرات العلمية والعملية كما استعرض برنامج كلية التدريب خلال العام 2011م حيث دربت الكلية أكثر من خمسين ألف متدرب من أنحاء الوطن العربي ومن مستويات قيادية مختلفة. وأبان أن الجامعة لها تجربة متميزة في مجال التدريب الأمر الذي جعلها مؤسسة تدريب معتمدة دولياً من مختلف المؤسسات العالمية وفي مقدمتها هيئة الأممالمتحدة ثم ألقى المشرف العلمي على الحلقة اللواء الدكتور علي هلهول الرويلي كلمة تناول فيها محاور الحلقة. ثم ألقيت كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم صاحب السمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ محافظة المجمعة حيث قدم شكره وتقديره للجامعة على ما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن الشامل و على هذا البرنامج التدريبي المهم الذي حظي بهيئة علمية تضم نخبة من الخبراء في مجال الدورة ، كما نوه بالدور الذي تقوم به الجامعة لتدريب القياديين من مختلف الدول العربية لما حظيت به من دعم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة. إثر ذلك ألقى معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية، وقال معاليه : " إن الدورة ذات أهمية كبيرة في مضامينها تجاه أمن وسلامة المجتمع ، وتأتي في إطار تعاون علمي واستراتيجي بين الجامعة وإمارة منطقة الرياض لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل ، وكذلك في إطار سعي الجامعة بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب نحو تطوير الكوادر العربية عن طريق تصميم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية المتخصصة التي تهدف إلى تنمية القدرات وتوسيع دائرة الإطلاع والمعرفة من خلال ما يطرح من موضوعات علمية وتبادل الآراء والخبرات ، كما أنها تأتي مواكبة لمتطلبات عصر العولمة والأزمات سعياً نحو تكامل الأجهزة المعنية والتنسيق فيما بينها وضرورة وجود مركز مؤهل لإدارة الأزمة ووضع البرامج المختصة المناسبة التي تركز على قواعد علمية وإدارية للتصدي للازمات والكوارث وأضاف معاليه أن الأمن الفكري أصبح مطلباً ملحاً يتعين استيعاب مفرداته وتضاريسه على خارطة العمل الأمني وهو يشكل حيزاً مقدراً في أولويات الجامعة وبرامجها. عقب ذلك وزعت الشهادات على المشاركين في الحلقة العلمية. وفي ختام الحفل قدم محافظ محافظة حريملاء عبد الله القاسم بتقديم درع تذكاري لرئيس الجامعة. يشار إلى أن الدورة هدفت إلى إطلاع المشاركين على خصائص وصور الإرهاب وأهدافه ، والتعرف على وسائل تحقيق الأمن الفكري داخل المجتمع ووسائل تحقيقه، وإطلاعهم على دور مكافحة الفساد في تعزيز الأمن الوطني، والتعرف على خصائص التنظيمات السرية الإرهابية وأسباب ومراحل تكوينها، وإكسابهم معارف ومهارات متقدمة في كيفية إدارة الأزمات والكوارث ، وإطلاعهم على التجارب العالمية في مجال إدارة الأزمات ، وإطلاعهم على مهارات متقدمة في التنسيق بين مختلف الأجهزة المختصة. كما اشتمل البرنامج العلمي للدورة على جملة من الموضوعات المهمة منها : اتجاهات الإرهاب واستراتيجياته ومكافحته ، وفقه الاختلاف والاستقرار الأمني ، وموقف الإسلام من الإرهاب ، والانحراف الفكري: مفاهيمه ومظاهره وأسبابه وآثاره ، وأسباب الفساد وآثاره وأخطاره على التنمية الشاملة ،والأمن الوطني، ودور مؤسسات الضبط الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري ، وإستراتيجية حماية المجتمع من الانحرافات الفكرية ، ودور المحافظ في تعزيز الأمن ، وأهمية العلاقات الإنسانية في الأداء الأمني ، ومفاهيم وأنواع الأمن الوطني ، وخصائص التنظيمات الإرهابية ومراحل تكوينها ، ودور وسائل التربية في تعزيز الأمن الفكري وتطوير الأجهزة الأمنية :الوقاية والعلاج، والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للازمات ، وأنواع الأزمات وخصائصها ومراحل نشأتها ، ومركز إدارة الأزمة واستراتيجيات مواجهة الأزمات ونماذج تطبيقية لإدارة الأزمة واستعراض تجارب المحلية والعربية والدولية في هذا المجال ، إضافة إلى غيرها من الموضوعات ذات الصلة. حضر الحفل نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش وعمداء الكليات.