اختتمت في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الدورة التدريبية الخاصة «الأمن الفكري وإدارة الأزمات»، التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض خلال الأسبوع الماضي. وتهدف الدورة إلى إطلاع المشاركين على خصائص وصور الإرهاب وأهدافه، والتعرف على وسائل تحقيق الأمن الفكري داخل المجتمع ووسائل تحقيقه، وإطلاعهم على دور مكافحة الفساد في تعزيز الأمن الوطني، والتعرف على خصائص التنظيمات السرية الإرهابية وأسباب ومراحل تكوينها، وإكسابهم معارف ومهارات متقدمة في كيفية إدارة الأزمات والكوارث، وإطلاعهم على التجارب العالمية في مجال إدارة الأزمات، وإطلاعهم على مهارات متقدمة في التنسيق بين مختلف الأجهزة المختصة. كما اشتمل البرنامج العلمي للدورة على جملة من المواضيع المهمة منها: اتجاهات الإرهاب واستراتيجياته ومكافحته، وفقه الاختلاف والاستقرار الأمني، وموقف الإسلام من الإرهاب، والانحراف الفكري: مفاهيمه ومظاهره وأسبابه وآثاره، وأسباب الفساد وآثاره وأخطاره على التنمية الشاملة، والأمن الوطني، ودور مؤسسات الضبط الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري، واستراتيجية حماية المجتمع من الانحرافات الفكرية، ودور المحافظ في تعزيز الأمن، وأهمية العلاقات الإنسانية في الأداء الأمني، ومفاهيم وأنواع الأمن الوطني، وخصائص التنظيمات الإرهابية ومراحل تكوينها، ودور وسائل التربية في تعزيز الأمن الفكري وتطوير الأجهزة الأمنية: الوقاية والعلاج، والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للأزمات، وأنواع الأزمات وخصائصها ومراحل نشأتها، ومركز إدارة الأزمة واستراتيجيات مواجهة الأزمات ونماذج تطبيقية لإدارة الأزمة واستعراض التجارب المحلية والعربية والدولية في هذا المجال. وقال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز الغامدي: «إن الدورة ذات أهمية كبيرة في مضامينها تجاه أمن وسلامة المجتمع، وتأتي في إطار تعاون علمي واستراتيجي بين الجامعة وإمارة منطقة الرياض لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، وكذلك في إطار سعي الجامعة بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب نحو تطوير الكوادر العربية عن طريق تصميم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية المتخصصة التي تهدف إلى تنمية القدرات وتوسيع دائرة الإطلاع والمعرفة من خلال ما يطرح من مواضيع علمية وتبادل الآراء والخبرات، كما أنها تأتي مواكبة لمتطلبات عصر العولمة والأزمات سعياً نحو تكامل الأجهزة المعنية والتنسيق فيما بينها وضرورة وجود مركز مؤهل لإدارة الأزمة ووضع البرامج المختصة المناسبة التي تركز على قواعد علمية وإدارية للتصدي للازمات والكوارث، مشيراً إلى أن الأمن الفكري أصبح مطلباً ملحاً يتعين استيعاب مفرداته وتضاريسه على خريطة العمل الأمني وهو يشكل حيزاً مقدراً في أولويات الجامعة وبرامجها. واستعرض عميد كلية التدريب بالجامعة الدكتور علي بن فائز الجحني في كلمة له خلال الحفلة أهمية التدريب ودوره في تنمية المهارات ورفع القدرات العلمية والعملية كما استعرض برنامج كلية التدريب خلال العام 2011، إذ دربت الكلية أكثر من 50 ألف متدرب من أنحاء الوطن العربي ومن مستويات قيادية مختلفة. وأوضح أن الجامعة لها تجربة مميزة في مجال التدريب وهو ما جعلها مؤسسة تدريب معتمدة دولياً من مختلف المؤسسات العالمية وفي مقدمها هيئة الأممالمتحدة. ثم ألقى المشرف العلمي على الحلقة اللواء الدكتور علي هلهول الرويلي كلمة تناول فيها محاور الحلقة. ثم ألقيت كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم محافظ محافظة المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل إذ نوه بالدور الذي تقوم به الجامعة لتدريب القياديين من مختلف الدول العربية لما حظيت به من دعم من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير نايف بن عبدالعزيز. ووزعت الشهادات على المشاركين في الحلقة العلمية.