تسعى لخلق توازن بين المرافق لتحقيق خدمة أفضل للمراجع تعمل المديرية العام للشؤون الصحية في محافظة الطائف على تطوير الخدمات الصحية التي تقدمها للمواطنين والمقيمين في محافظ الطائف وتوزيع الأعمال على المرافق الصحية وتخفيف الأعباء على الأخرى الأقل ضغطاً وذلك من خلال ثلاثة عشر برنامجاً. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة الطائف سعيد الزهراني لوكالة الأنباء السعودية (واس) : أن البرامج تشمل برنامج (الطب المنزلي) ويقوم بخدمة المرضى في منازلهم بدلا من حضورهم إلى المستشفيات أو إشغال الأسرة بحالات لا تستدعي البقاء في المستشفيات لافتاً ان الشؤون الصحية استطاعت تسجيل ما يقارب من 550 حالة في هذا البرنامج وسط تقبل من المرضى وذويهم لفكرة هذا البرنامج. وبين أن فرق الطب المنزلي تقوم بزيارات مجدولة للمرضى في منازلهم من خلال أطباء إستشاريين وأخصائيين في مختلف التخصصات وكادر تمريضي متخصص، ويشمل البرنامج المرضى بجميع فئاتهم العمرية من مواطنين ومقيمين ،وتتمثل الخدمات المقدمة لهم في الخدمات العلاجية والوقائية والتأهيلية كون بعض الحالات قد تشكل عبئاً على ذوي المرضى في إحضارهم إلى المنشآت الصحية،كما أن البعض قد تمنعه ظروفه من الانتظام ومواصلة العلاج في المنشآت الصحية. وقال (لذلك فأن الكثير من هؤلاء المرضى يمكن أن يعيش بين ذويه وأهله حياة طبيعية إذا تم وضع برنامج علاجي شامل وتلقى الدعم اللازم من الأسرة والمجتمع). وأفاد أن البرنامج يهدف إلى تقديم خدمة (الطب المنزلي) بمستوى متميز لجميع من هم بحاجة لها من المرضى بمدينة الطائف ,و المحافظة على وضع التحسن والاستقرار الذي وصل إليه المريض من خلال العلاج الطبي بالتحكم في عوامل تعرضه للانتكاسة وتكرار الدخول للمستشفى ,ومساعدة المريض بعد الوصول إلى التحسن والاستقرار على ممارسة مسؤولياته الاجتماعية والحياتية بشكل طبيعي بأقصى قدر ممكن ,و استمرارية العمل على إعادة المريض لحياته الطبيعية من خلال برامج التأهيل الاجتماعي ,وضمان استمرارية المريض لتناول العلاج ،وتجنب وتقليل الآثار الجانبية للعلاجات ,والعمل على التقليل من احتياج المريض في الاعتماد على الآخرين ,ومساعدة المريض بعد الوصول إلى التحسن والاستقرار على ممارسة مسؤولياته الاجتماعية والحياتية بشكل طبيعي. كما يهدف البرنامج إلى الحد من تزايد احتياجات المريض للتنويم وحاجته لمراجعة الطوارئ, وإعادة تأهيل ما تأثر لدى المريض نتيجة المرض من تدهور وظائف معرفية وتنفيذية ومهارات ذاتية واجتماعية ونفسية لتحسين قدرة المريض على العودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي قدر الإمكان و مساعدته في التقليل من الاعتماد على الآخرين, وتوفير الجهد للمرضى في أخذ عينات الدم في منازلهم وتحليلها في المستشفى وإطلاعهم على نتائج التحليل هاتفياً و دعم مشاركة الأسرة في تحمل عبء المريض و تدريب أهل المريض على بعض المهام التمريضية البسيطة التي يحتاجها المرضى في منازلهم,و التثقيف الأسري ,وتعزيز ثقة الأسرة بالمريض ,والتقليل من احتياج المريض للتنويم في المستشفى و التقليل من الاحتياج للهلال الأحمر موضحاً أن العدد المسجل في هذا البرنامج يشكل طاقة مستشفى يتسع لأكثر من 500 سرير كون المستفيدين من الرعاية المنزلية كانوا سيشغلون هذا العدد الكبير من أسرة المستشفيات. و بين أن من هذه البرامج الطبية الحديثة برنامج"إدارة أسرة التنويم" وأطلق في منتصف عام 1430,وقد تم إعداد الهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي وسياسات وإجراءات العمل وتشكيل الفرق التطويرية لمعالجة نسب الإشغال العالية للأسرة و حصر وتثبيت أعداد الأسرة بجميع مستشفيات صحة الطائف و متابعة الحالات المحولة لمستشفيات القطاع الخاص و إعداد فريق من الأطباء الإستشاريين في العديد من التخصصات من أجل تقييم مدى جاهزية أقسام العناية المركزة بالمستشفيات الحكومية والخاصة و متابعة المؤشرات الشهرية لبيانات وإحصائيات المستشفيات المشمولة بالبرنامج و متابعة الحالات الحرجة والمحولة للقطاع الخاص وخاصة حالات العناية المركزة. كما تم إعداد الخطة العشرية لاحتياجات صحة الطائف من الأسرة خلال الأعوام القادمة حسب المعايير المعمول بها من الوزارة مؤكداً أن هذا البرنامج ساهم في تدوير الأسرة بالشكل المطلوب مما أتاح للكثير من المرضى الاستفادة من أسرة التنويم دون الحاجة للانتظار. وأشار إلى أن برنامج"جراحات اليوم الواحد"هو من بين هذه البرامج وتم تنفيذه في المستشفيات الكبرى بالطائف من اجل التقليل من بقاء المرضى في المستشفيات مما يسهم في وجود أسرة شاغرة لتنويم الحالات التي تحتاج إلى ذلك ، و استطاع البرنامج من إجراء ما يقارب من 3000 عملية جراحية منذ انطلاقته في المستشفيات المختلفة ,و المساعدة في مغادرة المرضى في نفس اليوم وبالتالي إنعكس ذلك بشكل ايجابي على الروح المعنوية للمرضى, كما أنه ساهم في التقليل من التكاليف المالية نظراً لمغادرة المرضى في نفس اليوم دون الحاجة إلى البقاء في المستشفيات لعدة أيام. وأحصى الزهراني 400 زيارة قام بها برنامج (الفريق الاستشاري الزائر) للمستشفيات الطرفية حرصاً من الشئون الصحية على تقديم أفضل الخدمات الطبية المميزة وإيصالها إلى المرضى حيث كانوا وللتخفيف من معاناة تحويلهم إلى مستشفيات الطائف من خلال لجان استشاريه تتكون من إستشاريين من داخل مستشفيات الطائف في مختلف التخصصات لإجراء العمليات والكشف على المرضى بالمستشفيات الطرفية ضمن برنامج زيارة الفريق الطبي الاستشاري مبيناً أن الفريق يتكون من التخصصات المختلفة و حقق عدة أهداف منها تخفيف معاناة المرضى وذويهم بهذه المحافظات من السفر للطائف وطول مواعيد الانتظار لإجراء مثل هذه العمليات, وتخفيف الضغط على مستشفيات مدينة الطائف ,وتدريب العاملين بالمستشفيات الطرفية على العمليات الجراحية واكتساب الخبرة ومناقشة الحالات ومتابعتها وتحضيرها . و أفاد أنه تم استحداث برنامج (علاقات المرضى) في المستشفيات الكبيرة بالطائف من خلال إنشاء إدارات متخصصة في هذا الإطار , ويهدف البرنامج إلى التواصل مع المراجعون للعيادات الخارجية وأقسام الطوارئ وتذليل الصعاب التي تواجههم , إضافة إلى رصد ملاحظاتهم والعمل على دراستها بشكل يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى مفيداً أن تم تخصيص عدد من الموظفين والموظفات في الأقسام المختلفة لتفعيل البرنامج بالشكل المطلوب. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة الطائف أن برنامج(المراجعة الإكلينيكية) تم استحداثه مؤخراً بهدف القيام بمراجعة إكلينيكية لكافة الإجراءات الطبية وملفات المرضى في المستشفيات الكبيرة,حيث يقوم على البرنامج فريق طبي على أعلى المستويات من اجل تفعيلة بهدف الوصول إلى الممارسات الطبية الصحيحة والسليمة ,ومراجعة مختلف السياسات والبرتوكولات الطبية المختلفة ,لافتاً أنه سيتم التوسع في البرنامج بشكل تدريجي ليشمل كافة المرافق الصحية المختلفة في الطائف. و بين أن الشئون الصحية دخلت من خلال برنامج (الجودة النوعية) مرحلة في سبيل تطبيق الجودة في كافة أعمالها كونها من الأمور الرامية إلى الارتقاء بالعمل في شتى جوانبه , وقامت إدارة الجودة بوضع سياسات وإجراءات العمل للإدارة والتأكد من اكتمالها و متابعة أعمال الجودة بالمستشفيات والإدارات ذات العلاقة. وألمح إلى أن برنامج (الزواج الصحي) يعد من البرامج الضخمة التي تهدف إلى زواج صحي و قد أسهم منذ انطلاقته في إجراء ما يقارب من 100 ألف فحص ، وتم اكتشاف حوالي 2000 حالة مرضية تمنع الزواج بسبب بعض الأمراض. وشرح أنه من خلال برنامج (الطب الاتصالي) قامت الشؤون الصحية بعمليات ربط بين مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض , حيث يهدف البرنامج إلى طلب الرأي الطبي الثاني ,وإعادة صرف الدواء , وإعداد مواعيد المرضى , وإحالة المرضى من وإلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض و طباعة تقارير المرضى والتعليم الطبي المستمر,والتحاليل المخبرية. وأكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف أن الشئون الصحية تحرص على البرامج التي تخدم المجتمع , وانطلاقاً من ذلك قامت بتفعيل برنامج (خدمة المجتمع) من خلال العديد من الابتكارات , حيث تم القيام بتحويل بعض هياكل السيارات القديمة الخارجة عن الخدمة إلى برامج هادفة أبرزها بنك الدم المتنقل ,والعيادة الطبية المتنقلة , والمعرض الصحي المتنقل , وعيادة أسنان متنقلة , وسيارة لنقل الدم في ثلاجات خاصة ، مشيراً إلى أن البرامج أسهمت في خدمة المجتمع بشكل كبير في كافة المواقع. وكشف أن برنامج (الإشراف الدوائي) من البرامج المهمة التي تهدف إلى سلامة الدواء ووصوله بشكل آمن إلى المستفيد, ويهدف البرنامج إلى التأكد من توفر جميع الأدوية بالمستشفيات والمراكز الصحية,و من قيام الأطباء بكتابة الأسماء العلمية بالوصفة وعدم كتابة الاسم التجاري,وتطبيق سياسة استخدام المضادات الحيوية وتفعيلها بجميع المستشفيات. وأفاد أنه من خلال برنامج "الاتصالات اللاسلكية" تم توفير شبكة إتصالات لاسلكية لكافة المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية وسيارات إسعاف ,حيث يتم تمرير كافة البلاغات لإنقاذ أي حالة أو التنسيق لها من خلال شبكة الإتصالات اللاسلكية بعد أن كانت في وقت سابق تتم هذه الآلية عن طريق الفاكس مما يؤدي إلى تأخر إسعاف الحالات ، مشيراً إلى أن الشؤون الصحية وفرت حوالي 640 جهازا لاسلكياً متحركة وثابتة وأجهزة سيارات تساهم جميعها في سرعة تبادل وتمرير المعلومات المختلفة المتعلقة بجميع الحالات الإسعافية أو الحالات الأخرى. وبين أنه تم تطوير برنامج " الطوارئ والخدمات الاسعافية"بشكل كبير خلال الفترة الماضية,والعمل على سرعة قبول الحالات في مختلف المستشفيات والتنسيق لها,وتحويل الحالات إلى المواقع المناسبة و مباشرة الحوادث الميدانية المختلفةو إجراء التجارب الفرضية.