دعت إليها المعارضة الإيرانية اطلقت شرطة مكافحة الشغب الاثنين الغاز المسيل للدموع وكرات الطلاء على متظاهرين خرجوا في مسيرة في طهران لدعم الثورات في العالم العربي فتحولت الى تظاهرة مناهضة للحكومة. واندلعت الاشتباكات في ساحة ازادي (الحرية) غرب طهران عندما بدأ حشد من انصار المعارضة بالهتاف (الموت للدكتاتور) وهو الشعار الذي اطلقه متظاهرون ضد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عقب اعادة انتخابه في 2009. وذكر شهود ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدهان على المتظاهرين الذين تجمعوا رغم ان السلطات فرضت حظرا على التجمع. واستغل زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي التأييد الايراني الرسمي للاحتجاجات الشعبية الضخمة في دول عربية للدعوة لتظاهرات مساندة لها ولكن السلطات رفضت الطلب. وتحدت المعارضة الحظر وجددت الدعوة لتنظيم المظاهرة. وطالبت السلطات الايرانية المعارضة بتفادي (ازمة امنية) بتجديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي ثارت عقب الانتخابات وهي أكبر اضطرابات في ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979 . وقال شهود ان مئات من المحتجين تجمعوا في مدينة اصفهان الوسطى. واستعدت الشرطة وقوات الامن في طهران. وقال شاهد في وقت سابق مشيرا لطريق يقطع العاصمة الايرانية (هناك عشرات من رجال الشرطة ورجال الامن في شارع ولي العصر... سدوا مداخل محطات المترو بوسط العاصمة) وذكر شاهد اخر ان سيارات للشرطة تغطي نوافذها ستائر سوداء وقفت قرب سجن ايفين في طهران. وذكر موقع كلمة الخاص بموسوي على الانترنت أن قوات الامن وضعت حواجز على الطريق ومنعت الوصول لمنزل زعيم المعارضة في جنوبطهران. وذكر الموقع ان الاتصالات مع منزل موسوي قطعت سواء عن طريق الهاتف الثابت او المحمول. ونشر على الموقع (يبدو ان القيود التي فرضت حديثا تهدف لمنع موسوي وزوجته (زهرة رهنورد) من المشاركة في المظاهرة). وقال موقع سهم نيوز الخاص بكروبي ان رجال شرطة في ملابس مدنية منعوا رهنورد من الخروج من المنزل.