اطلقت شرطة مكافحة الشغب الاثنين الغاز المسيل للدموع على متظاهرين خرجوا في مسيرة تأييد للثورات التي يشهدها العالم العربي تحولت الى تظاهرة مناهضة للحكومة، حسب ما افاد شهود عيان. واندلعت الاشتباكات في ساحة ازادي (الحرية) وسط طهران عندما بدأ حشد من انصار المعارضة بالهتاف "الموت للدكتاتور" وهو الشعار الذي اطلقه متظاهرون ضد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عقب اعادة انتخابه في 2009. وذكر شهود ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدهان على المتظاهرين الذين تجمعوا رغم ان السلطات فرضت حظرا على التجمع. وذكرت مواقع الانترنت والشهود ان آلافاً من انصار المعارضة خرجوا الى شوارع العاصمة لدعم الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العالم العربي رغم الانتشار الكثيف للشرطة. وفي وقت سابق من الاثنين طوقت السلطات الايرانية منزل زعيم المعارضة مير حسين موسوي لمنعه من المشاركة في المسيرة التي قال انصار النظام انها خطة لتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة مشابهة لتلك التي هزت الجمهورية الاسلامية في عام 2009. وفيما اعربت ايران عن دعمها للثورة في تونس ومصر، قالت وزارة الداخلية ان طهران منعت مسيرة امس التي سعى موسوي وزعيم المعارضة الاخر مهدي كروبي الى تنظيمها. وذكر شهود عيان ومواقع الكترونية ان انصارالمعارضة ساروا في جماعات متفرقة بصمت باتجاه ساحة ازادي قادمين من انحاء مختلفة من العاصمة تحت مراقبة شديدة من الشرطة التي حاولت تفرقتهم. وانتشر عناصر شرطة مكافحة الشغب على دراجات نارية مسلحين بالبنادق والغاز المسيل للدموع والهراوات وكرات الطلاء ومعدات اطفاء الحرائق في الساحات الرئيسية في العاصمة لمنع اية تجمعات. وقال احد شهود العيان ان بعض المتظاهرين هتفوا "الله اكبر" اثناء تجمعهم في الازقة القريبة من ساحة ازادي. وقال شاهد عيان آخر ان مجموعة من المتظاهرين سارت بصمت من ساحة الامام حسين الى ساحة انقلاب مضيفا "ساروا بصمت وحاولوا المحافظة على الهدوء". وصرح شاهد عيان اخر ان "بعض رجال الشرطة يطاردون المحتجين من اجل تفريقهم"، مضيفا ان نحو الف من رجال شرطة مكافحة الشغب نشروا في ساحة الامام حسين والمنطقة المحيطة بها. وانتشرت اعداد متزايدة من الشرطة ومليشيا الباسيج في مواقع في ساحة حتف التير التي شهدت احتجاجات شديدة مناهضة للحكومة في عام 2009. ومنعت السلطات الاعلام الاجنبي من تغطية الاحداث في مناطق التجمع. من ناحية اخرى منعت الشرطة موسوي وزوجته زهرة رهنورد من المشاركة في التظاهرة عندما حاولا الخروج من منزلهما حسب موقع كلمة.كوم التابع لموسوي. وذكر الموقع في وقت سابق ان الشرطة تمنع الوصول الى منزل موسوي منذ وقت سابق الاثنين. واضاف "ابتداء من اليوم اغلقت الشرطة الزقاق الذي يقع فيه منزلهم .. لا يمكن الدخول او الخروج". وقال الموقع ان كافة خطوط الهاتف في منزله بما فيها الهاتف النقال الخاص به وبزوجته قد قطعت. ويخضع كروبي للاقامة الجبرية منذ نحو الاسبوع وتمنع عائلته واقاربه من زيارته. و اتهم قائد قوات التعبئة " الباسيج " الجنرال محمد رضا نقدي الاستخبارات الغربيه بالعمل من خلال المعارضة لاثارة الاضطرابات في ايران وقال "ان اجهزة الاستخبارات الغربية تعمل من خلال دفع مختل عقليا لحرق نفسه في طهران في خطوة لتكرار احداث تونس و مصر في ايران " مضيفا " انهم حمقي لو تصوروا انهم قادرون علي تنفيذ مثل هذا السيناريو في ايران " . و اكد نقدي بان المعارضة الاصلاحية تعمل لاشعال الفتنة و قال ان قواته اثبتت جديتها و استعدادها للتضحية دفاعا عن النظام الاسلامي في ايران .