إستنادا (لمعلومات) إستخباراتية رفضت الشرطة البريطانية التعليق على تقارير إعلامية أفادت بتشديد الإجراءات الأمنية في محطات قطارات الأنفاق والمطارات، في أعقاب تلقي الأجهزة الأمنية معلومات تفيد باحتمال وقوع (هجوم إرهابي) ، ربما في وسط لندن ، أو المناطق القريبة منها. إلا أن شرطة المواصلات سعت إلى طمأنة سكان العاصمة البريطانية بقولها الجمعة : (ليس لدينا ضباط مسلحين في محطاتنا) ، وأضافت أنها تلقت معلومات ، منذ شهور ، تفيد باحتمال وقوع هجوم مماثل للهجوم الذي شهدته مدينة (مومباي) في الهند ، عام 2008. وتابعت إدارة شرطة مواصلات لندن ، رداً على تقارير أشارت إلى أنها رفعت مستوى الإنذار الأمني من (خطير) إلى (شديد الخطورة) ، وقررت إلغاء الإجازات بين أفرادها، قائلة : (لا نعلق على خطط نشر قواتنا، ولكن يمكننا أن نؤكد أننا لم نلغي أية إجازات). وفيما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية تأكيدها رفع مستوى الاستنفار في مختلف وسائل المواصلات العامة ، أكد مسؤول أمني بريطاني لCNN ، في وقت سابق الخميس ، أن إجراءات أمنية مشددة بدأ فرضها على محطات القطارات ومطار "هيثرو"، أكبر مطارات لندن. إلا أن المصدر أفاد بأن الشرطة لا تعتبر أن الهجوم المحتمل (وشيكاً) ، في الوقت الذي لم يصدر تأكيد رسمي ، بشأن درجة الاستنفار الأمني، سواء من جانب وزارة الأمن الداخلي أو من إدارة شرطة المواصلات. واستبعد مصدر أمني آخر ، في تصريحات لCNN الجمعة ، أن يكون تشديد الإجراءات الأمنية له علاقة بالاعتقالات التي جرت في كل من ستوك وكارديف ولندن ، في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت أواخر الشهر الماضي عن اعتقال 12 مشتبهاً ، ضمن عملية واسعة لمكافحة الإرهاب ، تم التخطيط لها مسبقاً ، بقيادة الاستخبارات , مشيرةً إلى أن أعمال المعتقلين تتراوح بين 17 و28 عاماً. وقالت شرطة (ويست ميدلاندز) إن حملة الاعتقالات شملت كل من العاصمة البريطانية لندن ، وكارديف في مقاطعة ويلز ، وستوك بوسط إنجلترا ، فيما قال مساعد المفوض العام لشرطة (متروبوليتان) ، جون ياتس، إن الاعتقالات كانت (ضرورية) بهدف "التأكد من السلامة العامة للمواطنين. وشهدت لندن (هجوماً إرهابيا) في السابع من يوليو/ تموز عام 2005، أسفر عن سقوط 52 قتيلاً ، بالإضافة إلى أربعة مهاجمين انتحاريين ، وأحبطت الشرطة هجوماً ثانياً بعد نحو أسبوعين من ذلك الهجوم.