لندن، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - سيّرت الشرطة البريطانية دوريات في المطارات ووسائل النقل المشترك في لندن أمس، وسط أنباء أوردتها وسائل إعلام محلية، عن تحذير الحكومة قطاع الطيران المدني من هجوم محتمل لتنظيم «القاعدة». ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن مصدر حكومي قوله ان التهديد الإرهابي الذي استدعى تشديد الإجراءات الأمنية، ليس «وشيكاً» بل نابعاً من مخاوف تجمّعت لدى الأجهزة الأمنية إثر رصد تحركات لخلايا متطرفة. وأضاف ان أجهزة الاستخبارات اعتبرت ان قطاع النقل في لندن قد يكون هدفاً لهجوم ارهابي، ما استدعى رفع مستوى تأهب الشرطة بما يتناسب والتهديد. وأشارت الصحيفة الى رفع درجة التأهب في محطات القطار في العاصمة. وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) بأن وزارة النقل بعثت برسالة الى قطاع الطيران المدني، تحدثت عن «مؤشرات على أن القاعدة ربما يكون يدرس شنّ هجوم ضد مطار أو هدف في قطاع الطيران المدني في بريطانيا». ولفتت الرسالة الى أن «الأهمية الاقتصادية والسياسية والنفسية لقطاع الطيران المدني البريطاني، مقرونة بالحشود الضخمة الموجودة داخل بعض أصوله الكبرى، ستجعل من نجاح هجوم إنجازاً يحقق أهداف القاعدة». ورفضت وزارة النقل التعليق في هذا الشأن، مشيرة الى ان الشعب لن يشعر بتغييرات مهمة في انتشار عناصرها. لكنها نفت تقريراً أوردته شبكة «سكاي نيوز»، افاد بإلغاء كلّ الأذونات والإجازات في قسم شرطة النقل، واستقدام تعزيزات اضافية. وأعلنت شرطة العاصمة انها لم ترفع مستوى الإنذار من تهديد ارهابي في البلاد، مشيرة الى انه ما زال على حاله عند ثاني أعلى درجاته، ما يعني أن «شنّ هجوم مُرجّح جداً». وهذا المستوى معمول به منذ كانون الثاني (يناير) 2010. لكن وزارة الداخلية شددت على ان «ثمة حاجة دائمة للجميع، ليبقوا متيقظين وإبلاغ الشرطة عن أي نشاط مريب»، مشيرة الى انها سترفع مستوى الإنذار من تهديد ارهابي، الى أعلى درجاته، اذا شعرت بوجود تهديد وشيك للأمن العام أو مؤامرة تُعدّ ضد البلاد. في غضون ذلك، اشتعل طردان مفخخان في مبنيين حكوميين في ولاية ميريلاند الأميركية قرب واشنطن، ما أدى الى اصابة موظف بريد بجروح طفيفة. وقال ناطق باسم الشرطة ان طرداً كبيراً وصل بالبريد الى مبنى ملاصق لبرلمان ميريلاند، ففتحه موظف البريد، مشيراً الى «اندلاع حريق وتصاعد دخان وانبعاث رائحة الكبريت» منه. وأضاف: «لا يمكن ان نشبّه ما حدث بأنه انفجار». ولفت الى ان طرداً «من النوع ذاته» وصل بعد قليل في هانوفر بولاية ميريلاند، الى وزارة النقل في الولاية وأدى الى العوامل ذاتها بعد فتحه. وأُخلي قسم من المبنيين، وأوقفت مكاتب الولاية تسليم البريد، حتى انتهاء التحقيق. الى ذلك، أعادت السلطات الأميركية المعتقل الجزائري في سجن غوانتانامو سعيد فرحي الذي برأه قاضٍ أميركي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 من اي تهمة متعلقة بالإرهاب، الى بلاده على رغم معارضته.