الأستراليون يعدون المملكة من أهم الشركاء التجاريين في الشرق الأوسط بحث مجلس الغرف السعودية اليوم مع وفد استرالي برئاسة رئيس الوزراء الأسبق بوب هوك سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة واستراليا. وأكد عضو مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة غرفة أبها التجارية والصناعية المهندس عبدالله المبطي أهمية العمل من أجل زيادة حجم الاستثمارات الاسترالية في المملكة والاستفادة من المشروعات الضخمة التي رصدت لتنفيذها ميزانيات ضخمة في مجالات البنى التحتية والانشاءات وتقنية المعلومات والقطاع التعديني والاقتصاد المعرفي ، مشيرا إلى وجود امكانيات لتعزيز التعاون بين المملكة واستراليا في هذه المجالات. وعدد المبطي أبرز المحفزات التي تمنحها المملكة للمستثمرين الأجانب والجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للإستثمار في هذا المجال والدور الكبير الذي يقوم به القطاع الخاص في المملكة في تنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري مع عدد من البلدان المتقدمة. من جانبه قدم أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان لمحة موجزة عن أداء الاقتصاد السعودي والدور الذي يقوم به مجلس الغرف السعودية بوصفه مظلة كبرى لقطاع الأعمال بالمملكة ،مشيرا إلى وجود (27) غرفة تجارية بالمملكة تحت مظلة مجلس الغرف إضافة إلى وجود نحو (32) مجلس أعمال سعودي مشترك مع مختلف الدول العربية والأجنبية تعمل بهدف تعزيز العلاقات السعودية في المجالات التجارية والاقتصادية. وتطرق السلطان إلى الدور الذي يلعبه المجلس من خلال اللجان الوطنية المعنية بنحو (67) نشاطا استثماريا واقتصاديا بالمملكة وقيامه بالتنسيق مع مجالس الغرف الخليجية في الاطار الاقليمي. وأوضح رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق بوب هوك في كلمته خلال اللقاء أنه يزور المملكة حاليا ضمن وفد بعثة تجارية استرالية قامت بجولة في المنطقة ،مبينا أن الوفد يبحث عن المزيد من فرص الاستثمار المشترك مع دول المنطقة ومن بينها المملكة التي تعد من أهم الشركاء التجاريين لبلاده في منطقة الشرق الأوسط. وتطرق هوك إلى العلاقات السعودية الاسترالية وتميزها في عدة مجالات من بينها استقطاب المزيد من المبتعثين السعوديين في الجامعات والمعاهد الاسترالية وأن ذلك يعد عاملا مساعدا في إطار توثيق العلاقات الثقافية والمعرفية بين البلدين الصديقين. كما رأى السفير الاسترالي لدى المملكة كيفين ماجي أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وبلاده يعد عاملا مساعدا في الارتقاء بمستوى العلاقات القائم بين البلدين الصديقين ،مشيرا إلى وجود فرص حقيقية لتعزيز العلاقات بين الجانبين. وقدم خلال اللقاء مطشر المرشد من قطاع الأعمال السعودي عرضا موجزا حول الاقتصاد السعودي ومكوناته وأبرز القطاعات النشطة فيه ومقارنتها بمؤشرات دولية مماثلة ،مؤكدا أن السوق السعودية تعد سوقا استهلاكية واستثمارية كبرى للكثير من الشركات الأجنبية والمحلية على حد سواء. ورأى أن قطاعات الصناعات البتروكيماوية والغاز والبنى التحتية والطاقة تعد من بين أبرز القطاعات التي تحظى باهتمام المستثمرين مؤكداً أن الاقتصاد السعودي يعد من بين الاقتصاديات الناشئة المهمة عالميا لانه يتضمن مشاريع ضخمة خصصت لها مئات المليارات من الدولارات لتنفذها في عدة مجالات تنموية وصناعية وخدمية عديدة. وتطرق المرشد إلى الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للاستثمار للتعريف بالبيئة التنافسية والاستثمارية للمملكة التي أصبحت من بين 11 اقتصادا عالميا في مجال سهولة الأعمال ،مشددا على أن المملكة بفضل السياسات التي اتبعتها تمكنت من تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية وتداعياتها وآخرها الاضطرابات المالية في دول القارة الأوروبية. من جانبه قدم المستشار التجاري بالسفارة الاسترالية جون براند عرضا مماثلا حول أداء الاقتصاد الاسترالي وأبرز مكوناته وحزم التحفيز الذي تقدمها حكومة بلاده للمستثمرين الأجانب ،داعيا رجال الأعمال السعوديين إلى زيادة حجم استثماراتهم في استراليا. وتم خلال النقاش المفتوح في نهاية اللقاء عرض عدد من فرص التعاون من جانب استراليا خاصة في مجالات علوم الفضاء والاستشعار عن بعد ومجالات الصناعات الهندسية. ويضم الوفد الاسترالي (15) ممثلاً عن مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات التجارة والاستثمار المختلفة. الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة واستراليا بلغ نحو (7,347) مليار ريال عام (2009م) فيما بلغ عدد المشاريع الاستثمارية بين البلدين الصديقين حتى نهاية الربع الثاني من العام الحالي(39) مشروعا بإجمالي تمويل يصل إلى (1104) مليون ريال موزعة ما بين مشاريع صناعية وغير صناعية. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل