العاصفة تقترب من الشرق الأوسط تسببت موجة الطقس السيئ التي تجتاح النصف الشمالي من الكرة الأرضية حالياً في إصابة حركة السفر بين مختلف الدول الأوروبية بالشلل، مما أدى إلى تكدس آلاف المسافرين في المطارات ومحطات القطارات، مما ألقى بظلاله على خطط ملايين الأوروبيين للاحتفال أعياد الميلاد.ودفعت الثلوج والأمطار الغزيرة السلطات في كل من فرنسا ولكسمبورغ إلى وقف الحركة المرورية على الطريق A31، الذي يربط بين حدود البلدين، كما اضطر المسؤولين في مطار "فرانكفورت"، أكبر مطارات ألمانيا وأكثرها ازدحاماً، إلى إغلاق المطار لأكثر من أربع ساعات، وإلغاء نحو 239 رحلة جوية الخميس.وفي مطار "ميونيخ"، ثاني أكبر المطارات الألمانية، قررت السلطات إلغاء حوالي 51 رحلة أخرى، جاء معظمها نتيجة إلغاء رحلات قادمة من مطارات أخرى، مما اضطر الآلاف من الركاب إلى الانتظار ساعات طويلة على أمل تحسن الأحوال الجوية وعودتها إلى طبيعتها.بأتي إغلاق الحدود بين فرنسا ولكسمبورغ الخميس، بعد يوم شهد تساقط ثلوج غزيرة، تسببت في إصابة قطاع النقل بالعاصمة الفرنسية باريس بالشلل، مما دفع المسؤولين إلى تعليق الرحلات الجوية بأحد أكثر المطارات الأوروبية ازدحاماً، وكذلك إغلاق العديد من الطرق، بالإضافة إلى إغلاق برج "إيفل."وقرر مسؤولو المدينة إعادة فتح المزار السياحي الخميس، بعدما خفضت السلطات درجة التحذير من الطقس، من اللون البرتقالي إلى الأصفر، ولكن الشرطة الفرنسية دعت السائقين إلى تجنب القيادة في الحالات غير الضرورية للذهاب إلى العمل.وبعيداً عن القارة الأوروبية، أعادت السلطات البنمية فتح قناة "بنما" أمام الملاحة الخميس، بعدما أغلقتها الأربعاء بسبب الأمطار الغزيرة، التي نجم عنها حدوث فيضانات، مما أجبرالمسؤولين عن الممر الملاحي الهام إلى إغلاقه للمرة الثالثة، منذ فتح القناة قبل 96 عاماً.وقرر المسؤولون إغلاق القناة بعد ظهر الأربعاء، بعدما تسببت الأمطار في منطقة نهر "تشاغرز" في ارتفاع منسوب المياه في بحيرة "غاتون"، الواقعة خلف سد يحمل نفس الاسم، حيث تُعد هذه البحيرة أحد الأجزاء الرئيسية المكونة للممر الملاحي للقناة.وكانت آخر مرة أُغلقت فيها القناة، التي تربط بين المحيط الهادئ في الغرب، بالمحيط الأطلسي والبحر الكاريبي في الشرق، عام 1989، عندما غزت القوات الأمريكية دولة بنما، للإطاحة بنظام الرئيس مانويل نورييغا.كما تسببت فيضانات وانهيارات أرضية في إغلاق القناة أواخر عام 1915، بعد شهور قليلة من افتتاحها أمام حركة الملاحة البحرية، واستمر إغلاقها آنذاك، حتى منتصف عام 1916.