تم يوم أمس (الأربعاء) توقيع عقد تشييد مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة السيف للمقاولات الهندسية ، التي قامت بعمليات التشييد والبناء للمركز في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود بالرياض على مساحة إجمالية قدرها (000ر80) متر مربع ومساحة المباني (000ر43) متر مربع. وحضر توقيع العقد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك ، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة والمعدنية ، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ، و نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي ، ورئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام بن ياسر شلبي. ووقع العقد عن (سابك) نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار الدكتور عبدالرحمن بن صالح العبيد فيما وقعه عن شركة (السيف للمقاولات الهندسية المحدودة) الرئيس التنفيذي لمجلس إدارتها خالد بن مساعد السيف. وتخللت حفل التوقيع عروض مصورة لتصميم المركز الجديد حيث استمع الحضور لشرح موجز حول مختلف التطبيقات قيد التطوير مثل مصدات السيارات ومقاعد الملاعب الرياضية وغيرها. وقال سمو الأمير سعود : إن هذا المشروع الرائد يترجم عملية التكامل القائمة بين سابك ومختلف الجامعات السعودية ومن ضمنها جامعة الملك سعود وفي ذات الوقت يأتي في إطار استراتيجية سابك 20/20 التي أكدت أهمية البحث العلمي وتوظيفه لخدمة الصناعات وابتكار وإيجاد صناعات جديدة. وأشاد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية لإتمام هذا المشروع , منوهاً بدعم ومؤازرة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ورئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام بن ياسر شلبي , مقدماً الشكر لفريق العمل من منسوبي (سابك) والجامعة وغيرهم الذين بذلوا جهوداً طيبة أسهمت في بلوغ المشروع هذه المرحلة المتقدمة. من جانبه أوضح المهندس الماضي أن المركز سوف يدعم (سابك) لإضافة منتجات جديدة ضمن حقيبة منتجاتها المتطورة مؤكداً أنه يشكل رافداً حيوياً لتنمية الصناعات التحويلية في المملكة ويهيئ لها المجال لدخول مجالات صناعية أكثر تقدماً وذلك اتفاقاً مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية بما في ذلك صناعات التغليف والسيارات والآليات والمركبات ، مشيراً إلى أن المركز يستهدف تقديم جميع الخدمات اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية والمساندة الفنية لعملاء (سابك) محلياً وعالمياً في مجال البوليمرات والمطاط والمنتجات المتخصصة. وبين أن (مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية) سيضم أكثر من (300) معدة أبحاث مدعومة بأحدث التجهيزات ويديرها أكثر من (150) باحثاً متخصصاً مبيناً أن المركز سيطبق أرقى التقنيات العالمية بالتكامل مع مراكز (سابك) التقنية ما يؤهله لأن يكون من المراكز الرائدة للإسهام بدور فاعل في عملية توطين التقنية داخل المملكة. وأفاد نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار الدكتور عبدالرحمن العبيد أن مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية سيتكامل مع منظومة مراكز (سابك) العالمية في كل من بيتسفيلد بالولاياتالمتحدةالأمريكية وبيرغن أووب زووم وخيلين بهولندا وبانجلور في الهند وشنغهاي بالصين وسيئول بكوريا الجنوبية وموكا باليابان إضافة إلى دوره في تعزيز علاقات سابك مع القطاعات الصناعية بالمملكة العربية السعودية ، مضيفاً أنه يحتضن مركز الدعم الفني للبوليمرات المقام حالياً في المنطقة الصناعية الثانية بالرياض فضلاً عن دوره محوراً لتقديم جميع خدمات الدعم الفني والتدريب اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية وخدمات المساندة الفنية لزبائن (سابك) محلياً وعالمياً. وأكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن وادي الرياض للتقنية يركز على تطوير الصناعات الإستراتيجية للمملكة من خلال تطبيق الآليات التكاملية المتقدمة بحيث يصبح مشاركاً في تعزيز الأفكار والمعرفة ، وناقلاً إياها إلى فرص تطويرية منتجة وذلك بتبني سلسلة من الخدمات والبرامج بوصفه دعما استباقياً لتنمية هذه المشاريع وتأهيلها تجارياً ، كما يعمل الوادي على أساس الشراكة بين القطاع الحكومي المتمثل في جامعة الملك سعود ، والقطاع الخاص المتمثل في الشركات المحلية والعالمية المميزة مثل شركة سابك. وأكد معاليه أن علاقة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك ) مع جامعة الملك سعود هي علاقة تاريخية بدأت منذ سنوات طويلة في مجالات البحث والتطوير والتعليم والتدريب إذ تتميز الشركة بعلاقاتها التعاونية الوثيقة مع الجامعات ومراكز البحوث وخصوصا جامعة الملك سعود . فقبل إنشاء هذا المركز في وادي الرياض للتقنية في الجامعة ، كان هنالك مشاريع بحثية عديدة أجرتها الجامعة لمصلحة شركة سابك ، ومنها كرسي أبحاث شركة سابك في مجالات البوليمرات، الذي تبرعت به الشركة وقدمت له الدعم المادي والبشري والمعنوي وتميز من خلال تقديم نجاحات وإنجازات متميزة للقطاع الصناعي في مجالات التطبيقات البلاستكية ، وكان من مخرجات هذا الكرسي عدد من البحوث وبراءات الاختراع المثمرة التى دفعت الشركة إلى تطويره من كرسي بحث إلى مركز بحوث وتطوير ، مما يؤكد تميز طلاب وباحثي الجامعة وقدراتهم الإبداعية ويؤكد أيضاً على أن العلاقات التعاونية بين الجامعة والصناعة ، ويمكنها أن تتطور لتسهم في تحويل منتجات الجامعة ومشاريعها البحثية إلى واقع استثماري يحقق التنمية الشاملة والمستدامة ، بما يخدم الاقتصاد الوطني ، ويساعد في إرساء الاقتصاد المعرفي في المملكة . وقدم معالي الدكتور عبدالله العثمان الشكر والتقدير لإدارة شركة سابك على تأسيس ودعم كرسي سابك للبوليمرات وتطويره إلى مركز لتطوير التطبيقات البلاستكية وما قدموه من دعم متواصل للبحث والتطوير في الجامعة من خلال تهيئة مناخ خصب للباحثين من طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس ،الذي يمكنهم من مواصلة أبحاثهم وإبداعاتهم التي تخدم الأهداف الإنمائية ، وتنعكس إيجاباً على القطاعات الصناعية والاقتصادية. تجدر الإشارة إلى أن المركز يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وسيتم تشييده وفقاً لمعايير ومواصفات نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة بعد أن قامت شركة (زهير فايز الهندسية ومشاركوه استشاريون) بتنفيذ أعمال التصميم والخدمات الهندسية للمشروع بالتعاون مع شركة كلينج استابينز ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وروعي في تصميم المبنى أن يكون أحد الصروح المعمارية البارزة في المملكة تجسيداً لثقافة الإبداع التي تنتهجها (سابك) منذ تأسيسها ومن المتوقع تشغيل المركز مطلع الربع الثالث من العام 2012م. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل