وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اليوم السبت عقدا مع إحدى الشركات الوطنية يتم بموجبه إعداد التصاميم الهندسية وتنفيذ الخدمات الإشرافية لمركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية بوادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود بتكلفة تقدر بنحو 475 مليون ريال وعلى مساحة تبلغ 110آلاف مترا مربعا. وشهد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان والدكتور عبدالرحمن بن صالح العبيد نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار توقيع العقد الذي جاء على أرض المشروع بوادي الرياض للتقنية. وأكد الدكتور العثمان في تصريح له عقب الحفل الذي شهده عدد من القياديين والمدراء التنفيذين بسابك وعدد من مسئولي جامعة الملك سعود أن مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية الذي تم الاتفاق مع شركة سابك على إنشائه في وادي الرياض للتقنية بمقر الجامعة يعمل على تطبيق أرقى التقنيات الصناعية والعلمية وسيتكامل مع مراكز سابك العالمية في كل من أووربا وأمريكا مشيرا الى أنه يهدف بصورة مباشرة لتطوير تطبيقات البلاستيك المتخصصة والمتقدمة اضافة الى التطبيقات الناتجة عن البوليمرات ومزجها مع مواد أخرى مختلفة لخدمة الصناعة في المملكة. وقال معالي مدير جامعة الملك سعود أن مركز البوليمرات أنطلق من كرسي سابك للبوليمرات الذي تموله الشركة مبينا أن الكرسي قدم نموذجا ناجحا لكراسي البحث ليس في جامعة الملك سعود فحسب وإنما في جامعات المملكة خصوصا في تميزه في تسجيل براءات اختراع لأفكار صناعية تطبيقية مهمة مما دفع سابك لتحويل الكرسي إلى هذا المركز الذي سيكون له شأن كبير في صناعة البوليمرات. وأعرب عن شكره وتقديره لشركة سابك التي تؤسس بالفعل لتعاون بحثي عملي مع الجامعات وهو ما سيحقق عائدا جيدا على القطاع الصناعي والاقتصاد المحلي. وأفاد الدكتور عبدالله العثمان أن وادي الرياض للتقنية سيركز على إيجاد تكتلات بحثية تطويرية لقطاعات متكاملة معززة بتقنيات متقدمة خاصة أنه يتميز بموقعه الجغرافي الذي يضم العديد من الشركات المتنافسة التي تعمل في المجالات الحيوية إضافة إلى إسهامه في تطوير علاقات تجارية وثيقة مع الصناعات في السوق المحلية إلى جانب الاستخدام الأمثل لموارد التقنية المشتركة . وقال أن قطاعات وادي الرياض تشمل التدريب والتقنية الحيوية والغاز والبترول والصناعات الكيماوية والتقنية والمعلومات التي استقطبت مستثمرين من جهات عدة من القطاعين العام والخاص تأكيدا على أن جامعة الملك سعود تنظر لهذا الوادي بأنه بوابة المملكة للاقتصاد المعرفي وهو ما يتواكب مع توجهات المملكة في إيجاد بدائل للاقتصاد الوطني في ظل دعم ولاة الأمر حفظهم الله للبحث العلمي والتطوير التقني للتحول إلى اقتصاد مبني على المعرفة بما يكفل التنمية المستدامة التي تعزز الاستقرار والرخاء. من جانبها أكدت شركة سابك في بيان صحفي أن المركز يشكل رافدا حيويا لتنمية الصناعات السعودية التحويلية ويهيئ لها المجال لدخول مجالات صناعية أكثر تقدما اتفاقا مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية بما في ذلك صناعات التغليف والسيارات والآليات مشيرة إلى أنه يستهدف كذلك تقديم جميع الخدمات اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية والمساندة الفنية لعملاء سابك محليا وعالميا في مجال البوليمرات والمطاط والمنتجات المتخصصة. وسيقدم مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية أحدث التجهيزات وسيوفر أكثر من100 فرصة عمل بحثية جديدة وسيعمل على تقديم أرقى التقنيات العالمية ليشطلع بدور تكاملي مع مراكز سابك التقنية داخل المملكة وخارجها والتي يبلغ عددها 15 مركزا ويؤهله لأن يكون من المراكز الرائدة في بناء الاقتصاد المعرفي والإسهام بدور فاعل في عملية توطين التقنية داخل المملكة خلال توثيق الارتباط بين العلماء والباحثين في الجامعات والمصنعيين النهائيين في مجال الصناعات البلاستيكية.