أكدت رفض (مصر) و (فتح) دعم عدوان (الرصاص المصبوب) سطلت الوثائق التي نشرها موقع «ويكيليكس» كثيرا من الضوء على إسرائيل، حيث كشفت عن وجود رفض مصري ومن جانب حركة (فتح) لطب اسرائيلي لدعم عدوان «الرصاص المصبوب» ضد قطاع غزة، كما كشفت عن (كذب) تل ابيب التي تعهدت لواشنطن بعدم مهاجمة موقع دير الزور السوري، في وقت أكدت الوثائق ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان (يكره اسرائيل بكل بساطة). ونقلت البرقيات التي كشف عنها موقع ويكيليكس عن دبلوماسيين اميركيين في انقرة قولهم ان اردوغان «يكره اسرائيل بكل بساطة» وذلك تعليقا على رد فعله العنيف على الهجوم الاسرائيلي الدامي على قطاع غزة في 2008/2009، مشيرين الى انهم يؤيدون نظرية السفير الاسرائيلي في انقرة غابي ليفي الذي اعتبر ان تصريحات رئيس الحكومة التركية العنيفة ضد اسرائيل نابعة قبل كل شيء (من منطلق عاطفي، لانه اسلامي). كما كشفت الوثائق أن دبلوماسيين أميركيين يشككون في إمكانية الاعتماد على تركيا كشريك ، ويصوّرون القيادة التركية على انها منقسمة ومخترقة من قبِل (الإسلاميين). ووصف رئيس وزراء تركيا نشر وثائق أميركية سرية عبر موقع (ويكيليكس)بأنه أمر مثير للشك. وفي الوقت نفسه قال أردوغان امس في إسطنبول إن حكومته ستفحص تلك الوثائق. ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان القول إن مصداقية ويكيليكس مثيرة للشك، (لذلك فإننا سننتظر ما سيأتي من ويكيليكس، ثم نقيم ذلك ونعلق عليه). الرصاص المصبوب من جهة اخرى كشفت الوثائق التي نشرتها الصحف الاسرائيلية أمس ان مصر وحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضتا طلب اسرائيل دعمها في عدوان (الرصاص المصبوب) ضد غزة نهاية 2008. وبحسب برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الاميركية في تل ابيب ونقلها الموقع، فان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ابلغ وفدا من الكونغرس عام 2009 ان اسرائيل اجرت اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل شن عملية (الرصاص المصبوب). وتابعت البرقية ان (باراك اوضح (للوفد) ان الحكومة الاسرائيلية اجرت مشاورات مع مصر وفتح وسألتهما ان كانتا على استعداد للسيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة حماس). واوضحت الوثيقة ان (باراك تلقى ردا سلبيا، وهو امر غير مستغرب) ، واضافت ان باراك انتقد (ضعف) السلطة الفلسطينية (وعدم ثقتها بنفسها). وفي رد فعل على هذه المعلومات، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان ما نشره الموقع يثبت صدق الرئيس محمود عباس في رفضه القاطع للحرب الاسرائيلية التي شنتها اسرائيل على غزة. دير الزور وكشفت إحدى الوثائق الأميركية المسربة عن أن رئيس الموساد مائير داغان أبلغ مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي فرانسيس برغوس تاونسند في شهر يوليو العام 2007 أن إسرائيل لن تقصف موقع دير الزور، لكن إسرائيل قصفت الموقع بعد ذلك بشهرين. ضرب ايران من جهتها كشفت وثيقة نشرها موقع (ويكيليكس) ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قال لنظيره الفرنسي ارفيه موران ان اسرائيل قادرة على شن هجوم عسكري على ايران بدون مساعدة الولاياتالمتحدة غير ان نجاح مثل هذه العملية لن يكون مضمونا. وقال غيتس ردا على اسئلة موران حول قدرة اسرائيل على ضرب ايران بدون مساعدة عسكرية اميركية انه «لا يعرف ان كانت ستنجح، لكن اسرائيل قادرة على تنفيذ مثل هذه العملية». غير ان غيتس خفف من مفاعيل عملية عسكرية ضد ايران بحسب الوثيقة. في هذه الاثناء اعربت اسرائيل امس عن ارتياحها للتسريبات التي نشرت حتى الان من وثائق (ويكيليكس) بعد ان كانت تخشى الاسوأ، معتبرة في المقابل انه يعزز مصداقية مواقف القادة الاسرائيليين الرسمية. وصرح مسؤول كبير في الحكومة الاسرائيلية طالبا عدم كشف هويته «لقد خرجنا بصورة جيدة جدا». من ناحيته ذهب الرئيس السابق لمجلس الدفاع الوطني الجنرال في الاحتياط غيورا عيلاند الى حد اعتبار تسريبات ويكيليكس مفيدة لاسرائيل.