أظهرت إحدى وثائق "ويكيليكس" نشرت مضمونها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، أبلغ الأميركيين أن سورية وضعت صواريخها الكيماوية في حالة تأهب قصوى بعد قصف منشأة دير الزور، التي تدعي تل أبيب بأنها مفاعل نووي، في أيلول/ سبتمبر 2007. وحسب الصحيفة فإن الوثيقة تشير إلى أن السوريين وضعوا صواريخ أرض – أرض تحمل رؤوسا كيماوية في حالة تأهب قصوى، وكانت موجهة باتجاه (إسرائيل). وقال أولمرت -حسب الوثيقة- إن "الرئيس السوري بشار الأسد ليس دمية، وهو الذي قرر عدم الرد على ما حصل في التاسع من أيلول/ سبتمبر 2007، رغم أن بطاريات الصواريخ المتحركة السورية كانت في حالة تأهب قصوى". وأشارت "يديعوت" الى أن (إسرائيل) طلبت من الولاياتالمتحدة قصف "المفاعل"، إلا أن الأخيرة لم توافق. وأضافت أن إسرائيل كانت مترددة بشأن الهجوم خشية الرد السوري. وبحسب الصحيفة فإن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية والأميركية كانت واثقة من أن سورية سوف ترد بإعلان الحرب على إسرائيل. وحسب الصحيفة فأن أكثر ما يقلق إسرائيل هو العدد الكبير من صواريخ "سكود" الموجودة لدى سورية، والمنصوبة على منصات إطلاق متحركة وقادرة على ضرب أي نقطة في (إسرائيل)، خاصة وأن بعضها مزود بأسلحة كيماوية.-حسب زعم الصحيفة- ومما جاء في الوثيقة أيضاً –حسب "يديعوت"- ان اجتماعاً عقد في الرابع والعشرين من آذار/مارس 2008، وتناول قضايا سرية جدا، بمشاركة أولمرت وعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي. وتحدث أولمرت في بداية الاجتماع عما أسمي ب"الرصاص المصبوب" (العدوان على قطاع غزة) والتي كانت في مراحل التخطيط النهائية. ونقل عن اولمرت قوله : إن إسرائيل ستعمل في قطاع غزة بطريقة توقع أضرارا ملموسة لحركة حماس، لافتا الى أن الحكومة الإسرائيلية في حينه كانت تدرس متى وكيف ستنفذ "الحملة". وردا على سؤال بشأن "إذا كانت إسرائيل تنوي التخلص من حركة حماس"، أجاب أولمرت أن "إسرائيل لن تحتمل مواصلة إطلاق الصواريخ، وستعمل بطريقة مؤلمة جدا لحركة حماس". واضاف: "من الممكن ألا تدمر إسرائيل حركة حماس، ولكن من الممكن ضربها بشده بحيث تضطر إلى أن تدرس ما تقوم به".