تحت شعار (الأمل لرعاية المعوقين 2011م شراكة إنسانية) انطلقت مساء أمس في محافظة جدة قافلة تستهدف دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد تحت شعار " الأمل لرعاية المعوقين 2011م شراكة إنسانية" بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود وأكثر من 500 شخصية من رجال الأعمال وكافة شرائح المجتمع. وتهدف قافلة الأمل التي أطلقها مركز أمل جدة لتأهيل المعوقين بإشراف وزارة الشئون الاجتماعية , إلى غرس ثقافة العمل الخيري التطوعي والإنساني من أجل العمل على دمج هذه الفئة في المجتمع فكريا وثقافيا واجتماعيا ، والعمل على تدريبيهم وتوظيفهم ، وتنمية القدرات العقلية والمعرفية والإدراكية والتكيف الاجتماعي ،إلى جانب غرس القيم الدينية والأخلاقية من خلال الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية وإكسابهم المهارات الحركية وتنمية حواسهم البصرية والسمعية والاتجاهات السلوكية السليمة , إضافة لمشاركة القطاع الخاص والعام في إطار المسؤولية الاجتماعية لتوعية ما يزيد عن 500 ألف شخص من شرائح المجتمع. وأوضح رئيس مجلس إدارة مركز أمل جدة لتأهيل المعوقين الدكتور واصف بن أحمد كابلي أن القافلة تستمر لمدة عام كامل , مبيناً أنه سوف يتم مع بداية شهر محرم تدشين أول مركز لرعاية الفتيات المعوقات الذي يقام على مساحة تقدر بنحو 500 مترا مربعا حيث ستكون المرحلة الأولى لاستقبال ذوي الاحتياجات من الفتيات ". وأفاد أن المركز سيقوم على 75 متدربة ، وسيتم قبول 20 متدربة ، لافتا القول إلى أن المركز سيعمل على تدريب وتأهيل الفتيات المعوقات ومن ثم توظيفهن في سوق العمل. وقدر كابلي عدد المعوقين في مدينة جدة من الشباب والفتيات بنحو 150 ألف معوق منهم 6 ألاف يستفيدون من مراكز الإعاقات المختلفة في القطاعين العام والخاص ، داعيا إلى ضرورة إنشاء المزيد من مراكز التأهيل في هذه المحافظة التي يتجاوز عدد سكانها المليوني. من جانبه أكد المشرف العام على مركز أمل جدة لتأهيل المعوقين حسني إحسان حلواني أن قافلة أمل جدة تعد واحدة من أهم الشراكات الإنسانية بين المعوقين وقطاعات وشرائح المجتمع ، موضحا أن المسؤولية الاجتماعية تتطلب الدعم والمساندة من كافة القطاعات. وقال " إن المركز استطاع توظيف 106 من ذوي الاحتياجات الخاصة في عدد من القطاعات من خلال المهن التي تدرب عليها هؤلاء"، منوها بدعم صندوق تنمية الموارد البشرية لهذه الفئات من خلال تحمل الصندوق 50 في المائة من الرواتب. وبين أن المركز يضم حاليا 75 شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك المصابين بمرض التوحد , مشيراً إلى أن نسبة التخلف العقلي ميدانيا تمثل 3 % ونسبة التوحد من 1الى 60 % حسب الدراسات التي أجريت على هؤلاء الشباب . وقال "إن المركز يقدم خدمات تعليمية وتدريبية وتربوية وتأهيلية وعلاجية ويضم نادي رياضي ، وورش تدريب في مجال سبك وتشكيل المعادن والمشغولات الجلدية والخشبية وورش النجارة والمفاتيح والمشغولات الجبسية والشمعية وأعمال الخزف والفخار والمنتجات الفلينية وورشة التقاويم والهدايا السنوية وورشة الطباعة والخياطة والتطريز والقطع الحراري والمنتجات البلاستيكية والتعبئة والتغليف والأعمال التراثية والزراعية ". من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز "ضيف الشرف" أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وضعت في قمة أولوياتها الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وجعلت منهم خيارا استراتيجيا إنسانيا يصب في رسالتها الإنسانية التي توجتها لتكون مملكة الإنسانية. وأوضح سموه أن رعاية المعوقين هدف مشترك لابد أن يساهم فيه القطاعين العام والخاص وأن تكون هناك خطة وطنية من اجل توعية المجتمع بدعم ورعاية هذه الفئة من أجل تأهليهم وتدريبهم ومن ثم توظيفهم . ودعا الأمير سلطان بن ناصر إلى العمل على إنشاء المزيد من مراكز الإعاقة في مدن المملكة وعلى وجه الخصوص جدة التي يتواجد فيها أكثر من 150 ألف معاق يحتاجون للدعم والمؤازرة. وشكر سموه كافة القائمين على هذه القافلة الخيرية قافلة الأمل لرعاية المعوقين مشددا على أهمية أن تستمر هذه القافلة لتعم أرجاء المدن السعودية. وقال " لا يوجد في هذه الدنيا ما يسمى بالمستحيل وان العزيمة والإرادة هما الطريق السليم نحو الانجاز ، وان الكثير من العلماء والمبدعين الذين قدموا للبشرية اختراعاتهم واكتشافاتهم كانوا من هذه الفئة وتفوقت قدراتهم على نظرائهم من الأصحاء. من جانبه نوه مدير عام فرع وزارة الخارجية بالمنطقة الغربية السفير محمد الطيب بالقافلة وسعيها لغرس مفاهيم جديدة لدى المجتمع بأهمية هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وكشف رفاعي محمد العريفي عن تنظيم قافلة الأمل للعديد من البرامج التي تهدف إلى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ، مبينا أن المجتمع بحاجة إلى مزيد من المعرفة عن كيفية استيعاب تلك الفئة وتقبلهم والاستفادة مما لديهم من قدرات ومميزات ومواهب. وأفاد إلى أن فعاليات القافلة تتضمن بث رسائل توعوية للمجتمع إلى جانب رسائل إعلامية من اجل الوصول إلى كل الأهداف التي تسعى إليها القافلة. بعد ذلك أدى أكثر من 50 من ذوي الاحتياجات الخاصة عدد من الفقرات الترفيهية شملت تقديم ألوان من الفلكور والتراث الشعبي ومشاهد تمثيلية. ثم كرم سمو الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز المتفوقين من المتدربين والقطاعات والشركات التي قامت بتوظيف هؤلاء المعاقين. بعدها قدم الدكتور واصف كابلي هدية تذكارية لسموه ، ثم بدأ المزاد للقطع الفنية التي قام بصناعتها المتدربين من ذوي الإعاقات الخاصة , ثم تجول سموه والحضور في أرجاء المعرض الذي احتوى على 100 قطعة فنية كما قاموا بزيارة على ورش العمل العشرين التي تدرب الطلاب في مختلف المهن . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل