زار معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية يرافقه عدد من أعضاء مجلس الهيئة. واطلع معاليه خلال الزيارة على البرامج التي تنفذ من خلال المركز وما يوفره من مساندة للمستفيدين منه, واستمع إلى شرح عن منهجية عمل المركز التي تساعد من غرر بهم لإدراك أخطائهم والعودة إلى جادة الصواب, وتسهل عودتهم إلى المجتمع مواطنين صالحين ومنتجين لصالحهم وصالح أسرهم ووطنهم. وتفقد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان أقسام المركز ومرافقه التعليمية والثقافية والرياضية والترفيهية والصحية وغيرها والتقى بالمستفيدين من المركز حيث بين معاليه حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- والحكومة الرشيدة عليهم, وتقديم كل ما من شأنه مساعدتهم والإسهام في تنويرهم وإزالة ما وقعوا فيه من شبهات وذلك من خلال المناقشات والحوارات البناءة. وثمن معاليه هذه الفكرة الرائدة التي اقترحها وتبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الذي وجه بإنشاء هذا المركز الإنساني المميز للمناصحة والرعاية ليكون مكانا لتصحيح مفاهيم من وقع في شرك الفكر الضال من خلال الاستفادة من برامجه المختلفة والوصول بالمستفيد منه إلى مستوى فكري آمن ومتوازن له ولمجتمعه, ومساعدة المستفيد منه أيضاً على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجهه بعد استكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه. وأكد على ما يحظى به المركز من دعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية -حفظهم الله- ودارت اثناء الزيارة مناقشات بين معالي رئيس الهيئة وأعضاء مجلسها مع المستفيدين من المركز الذين أثنوا على ما يلقونه من رعاية وصفوها بالأبوية الصادقة النابعة من قلب الأب للابن, وقالوا "لقد كنا نسمع عن المركز قبل الانخراط فيه ولكن الحقيقة أن ما وجدناه من رعاية واهتمام وحرص يفوق ما سمعناه". وأبدى معالي رئيس الهيئة اعتزازه وسعادته بما رآه من برامج تأهيلية مطبقة بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وشكر القائمين عليه على جهودهم المميزة مشيراً إلى الإعجاب بما يحققه هذا المركز من نتائج ايجابية متميزه لم يقتصر على المستفيدين منه أو المطلعين عليه في الداخل فحسب بل نال استحسان واعجاب الكثير من الدول, وذلك لفكرته الإنسانية الرائدة التي أسهمت في إعادة تأهيل المستفيدين منه, وتحقيق نتائج إيجابية في حماية الأمن الفكري للمجتمع السعودي وفق أسس علمية مدروسة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية التعليمية والثقافية والاجتماعية وغيرها مما اسهم في جهود الوقاية من الأفكار المنحرفة ومساعدة الفئات التي وقعت في براثنها للتخلص من آثارها الخطيرة من خلال برامج وقائية وإصلاحية ترتكز على تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والمبادئ والقيم السامية وروح الانتماء الوطني, كما يدلل على ما اكتسبه المركز من شهرة عالمية ما أوصى الكثير من زواره من المسئولين والمختصين والباحثين من الدول الشقيقة والصديقة بالاستفادة من هذه التجربة السعودية ذات البعد الفكري والإنساني, الذي يراعي حماية حقوق الإنسان وصون كرامته. وختم معاليه زيارته داعيا الله عز وجل أن يحفظ أمن واستقرار هذا البلد الأمين في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.