تأهلت هولندا إلى المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا، جاء ذلك بعد فوز الهولنديين على منتخب أوروجواي بثلاثة أهداف مقابل هدفين على أوروجواي في مباراة نصف النهائي على ملعب جرين بوينت في كيب تاون. وأحرز اللاعب الهولندي فان برونكهورست هدف هولندا الأول في الدقيقة 18 وأدرك دييجو فورلان التعادل لأوروجواي في الدقيقة 41. وفي الدقيقة سبعين أضافت هولندا هدفها الثاني بواسطة روبن فان بيرسي، وفي الدقيقة 73 أضاف أريين روبن الهدف الثالث لفريقه بضربة رأسية متقنة.وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع احرز ماكسي بيريرا هدف أوروجواي الثاني. وتلتقي هولندا في المباراة النهائية الاحد المقبل على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورج مع المانيا او اسبانيا بطلة اوروبا اللتين تلتقيان الاربعاء في ديربان. وهذه هي المرة الاولى التي تبلغ فيها هولندا المباراة النهائية منذ 32 عاما وتحديدا منذ خسارتها امام الارجنتين في نهائي عام 1978 بثلاثة أهداف لواحد في الوقت الإضافي، وكانت هولندا قد خشرت أيضا نهائي 1974 امام منتخب ألمانياالغربية بهدفين لهدف . وكان هذا الفوز السادس على التوالي للمنتخب الهولندي في البطولة وبات على بعد فوز واحد من اللقب الاول في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في بطولة واحدة والموجود بحوزة البرازيل منذ عام 2002. ولم يخسر المنتخب الهولندي في مبارياته ال25 الاخيرة وهو رقم قياسي محلي. في الشوط الأول دفع المدرب الهولندي ديرك فان مارفييك منذ البداية بقوته الهجومية ممثلة في نجم أرسنال روبين فان بيرسي وخلفه أرين روبن وويسلي شنايدر وديرك كاوت. أما مدرب اوروجواي اوسكار تاباريز فقد اعتمد على نجمه دييجو فورلان في الهجوم وبجواره كافاني بديلا لسواريز الموقوف بسبب طرده في مباراة غانا. وضح منذ البداية اعتماد اوروجواي على الرقابة اللصيقة لمفاتيح لعب هولندا مع محاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة باستغلال انطلاقات فورلان ومن خلفه ألفارو بيريرا. حاولت هولندا من البداية تهديد مرمى حارس أوروجواي موسليرا من خلال انطلاقات كاوت وشنايدر ، بينما فرض دفاع أوروجواي بقيادة كاسيراس وجودين رقابة صارمة على روبن. وعانى المنتخب الهولندي من الانتشار الدفاعي الجيد لمنتخب أوروجواي الذي كان ندا قويا له على الرغم من غياب مهاجمه لويس سواريز. وجاءت بداية المباراة حذرة من المنتخبين اللذين حاولا السيطرة على وسط الملعب دون جدوى, وامام التكتل الكبير في وسط الملعب لجأ كل منهما الى الجناحين في محاولة لفك الحصار المضروب على نجومهما لكن دون خطورة على المرميين. وغابت الفرص الحقيقية حتى الدقيقة 18 عندما اطلق فان برونكهورست تسديدة قوية بيسراه من 30 مترا فارتطمت كرته بالقائم وسكنت الزاوية اليسرى البعيدة للحارس موسليرا. وكان هذا الهدف الاول لفان برونكهورست في البطولة علما بانه الوحيد بين لاعبي المنتخب الهولندي الذين خاضوا الدور نصف النهائي في نهائيات فرنسا 1998. وبعد الهدف نشط لاعبو هولندا ومرر روبن فان بيرسي كرة إلى اريين روبن المتوغل داخل المنطقة بيد ان المدافع كاسيريس تدخل في توقيت مناسب وأنقذ الموقف في الدقيقة 31. واستمر اعتماد أوروجواي على تحركات فورلان وبيريرا الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة بين يدي الحارس الهولندي في الدقيقة 36. ونجح فورلان في ادراك التعادل عندما تلقى كرة من غودين فراوغ ماتييسن قبل أن يسددها قوية من 28 مترا خدعت الحارس ستيكيلينبرج وسكنت الشباك في الدقيقة 41. وكاد فورلان يضيف الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة لكن الحارس الهولندي انقذ الموقف في الدقيقة 44. وفي الشوط الثاني دفع مدرب هولندا باللاعب فان در فارت لتنشيط الوسط والهجوم، وفي الدقيقة 50 يكاد دفاع هولندا يكلف فريقه غاليا بخطأ غير مبرر لكن فان برونكهوست صحح الوضع وأبعد الكرة قبل ان تسكن الشباك. واستمرت التحركات الهجومية من الجانبين لكن وضح أن خبرة الفريق الهولندي تتفوق في النواحي الهجومية، وينقذ حارس هولندا مرماه من تسديدة فورلان من ضربة حرة في الدقيقة 76. ورد عليه حارس أوروجواي بعدها بدقيقة بالتصدي لتسديدة فان در فارت وارتدت منه الكرة إلى روبن الذي سددها مرة أخرى خارج المرمى. ولم يصمد دفاع أوروجواي كثيرا ففي الدقيقة 70 سندد شنايدر كرة قوية مرت من تحت قدم فان بيرسي وخدعت الحارس موسليرا وسكنت شباكه. وبعدها بدقائق توج أرين روبن مجهوده بالهدف الثالث برأسية متقنة قابل بها كرة عرضية من ديرك كاوت. وبعد هذا الهدف انفتح دفاع أوروجواي امام الموجات الهجومية الهولندية وكاد روبن يضيف هدفا رابعا من انفراد بالمرمى في الدقيقة 86.في المقابل لم تشكل التحركات الهجومية لكافاني خطورة على مرمى هولندا خاصة بعد خروج فورلان. وفي الوقت الذي كان الهولنديون يتأهبون للاحتفال بهذا الفوز المريح حافظ ماكسي بيريرا على آمال بلاده في المنافسة حتى آخر ثانية وأحرز الهدف الثاني بتسديدة متقنة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. واشتعلت المباراة بعد هذا الهدف وهاجمت اوروجواي بضراوة ولكن دفاع هولندا تكفل بتشتيت كل الكرات ليحافظ على الفوز الذي ضمن لهولندا الظهور في النهائي للمرة الأولى منذ عام 1978. undefined