أعلنت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية تؤكد أن آلة مُصادمة الجُسيمات التي صُممت لمحاكاة الانفجار الكبير لن تستأنف عملها قبل ربيع العام المقبل بعد تعرضها لعطل فني في مطلع الأسبوع. وأجبر تسرب لغاز الهيليوم في نفق توجد به آلة مُصادمة الجُسيمات العملاقة وهي أكبر الآلآت التي صُنعت على الإطلاق وأكثرها تعقيدا المنظمة على وقف تشغيلها يوم السبت بعد عشرة أيام فقط من بدء عملها. من جانبه، أوضح روبير ايمار المدير العام للمنظمة أن هذه صدمة نفسية بعد البداية الناجحة للآلة في أعقاب سنوات من الاستعدادات الشاقة لفريق ماهر من العلماء. وقال في بيان له: "لا أشك في أن اننا سنتغلب على هذه الانتكاسة بنفس الدرجة من الحزم والدأب". وأشارت المنظمة إلى أن السبب الأكثر ترجيحا لحدوث تسرب الهيليوم الى النفق الذي يبلغ طولة 27 كيلومتر الواقع تحت الحدود الفرنسية السويسرية يرجع الى خطأ في التوصيلة الكهربائية بين المغناطيسين العملاقين للآلة. ولفهم أسباب الحادث بشكل واضح يتعين على العلماء الآن رفع درجة حرارة قطاعات من النفق الى درجة حرارة الغرفة صعودا من 3 ر271 درجة مئوية تحت الصفر عند بدء التشغيل ثم فتح المغناطيسين لفحصهما وهي عملية تستغرق من ثلاثة الى أربعة أسابيع. وقالت المنظمة إن عملية الفحص والاصلاح التي يعقبها فترة الصيانة الخاصة بالمنظمة في الشتاء ستحول دون استئناف عمل الآلة قبل بداية ربيع عام 2009.