ثلاث سائقون سعوديون يستعدون للتنافس مع نخبة السائقين العرب ليست بطولة الشرق الاوسط "ريد بُل كار بارك دريفت" في لبنان مجرَّدَ سباق سياراتٍ عادي، ولا هي رياضة تقليدية تندرج في إطار رياضة المحركات التي اعتدناها على حلبات السباق أو ضمن المراحل الخاصة للراليات. فالحدث الذي انطلق من بيروت منذ عامَين، جاء ليعطيَ عشاق السرعة والإثارة في الشرق الأوسط بعداً جديداً للمنافسة خارجاً عن المألوف، لم يعهدوه سابقاً إلاَّ في الأفلام الهوليودية الإخراج: سياراتٌ مميَّزة تستعرض "عضلات" محركاتها وهديرها وتقدّم أروع عروض مهارات القيادة داخل موقفٍ للسيارات حيث يسعى المتسابقون لتقديم أفضل العروض وأكثرها حماسة، أمام لجنة تحكيم مؤلفة من أبطال الراليات وسباق السيارات من بينهم بطل ريد بُل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل. برعاية من معالي وزير الشباب والرياضة اللبناني الدكتور علي حسين عبدالله، يشكّل "ريد بُل كار بارك دريفت" هذا العام حدثاً مميزاً بكل ما في الكلمة من معنى. وهو عبارة عن سباق، يؤخذ فيه فن مهارة القيادة والتحكم بالسيارة في الاعتبار بنسبة 75 % لتحديد النتائج، وذلك عبر استعمال الفرامل اليدوية والمهارات الخاصة للمتسابقين لدخول المنعطفات بأروع الطرق وأكثرها دقّة. أما النسبة المتبقية، فتقسم كالتالي: 15 % للأسلوب و10 % لشكل السيارة الخارجي. السائقون السعوديون الثلاث: سعيد الموري وفيصل الشريف وعبد الهادي القحطاني يستعدون للمشاركة ضمن 14 سائق من أفضل سائقي قطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والكويت وإيران والبحرين وسوريا والأردن بالإضافة لبنان في بيروت 16 يوليو 2010 حيث سيتسنى لمشجّعو رياضة المحركات فرصة مشاهدة فنون القيادة على أنواعها عن كثب وسماع هدير المحركات التي ستضاعف الإثارة والحماس. الجدير بالذكر ان انطلاقة "ريد بُل كار بارك دريفت" في بيروت في العام 2008، وقد أقيمت نسخته الأولى في الموقفَين السفليَّين للسيارات في مجمِّع تجاريٍّ ضخم، ليعود الحدث الرياضي المميز ويتجدَّد العام الماضي أمام أعين الآلاف من الجماهير المحبّة لرياضات التشويق، بعدَ تصفياتٍ شملت مختلف المناطق اللبنانية. أما ما يميّز الحدث هذا العام، الذي يتم برعاية "هنكوك" فهو أنه سيشمل الشرق الأوسط، على أن تكون النهائيات في بيروت في 16 يوليو.