سجل منسوب بحيرة الصرف الصحي في جدة أمس أقل من ثمانية أمتار، وهو مستوى لم تصله منذ سنوات، وقد انخفض منسوب المياه في البحيرة منذ السيول والأمطار التي هطلت مؤخرا على العروس بحوالي 2,8 متر أي مايعادل 7.4 ملايين متر مكعب. وفي ضوء الأمر السامي القاضي بنقل مسؤولية بحيرة الصرف الصحي إلى وزارة المياه والكهرباء على أن يتم التخلص منها نهائيا خلال عام، وقف مختصون من أمانة محافظة جدة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني ومسؤولين في شركة المياه الوطنية ميدانيا على منظومة البحيرة الأسبوع الماضي ، تمهيداً للتشاور والنقاش بين الأطراف الثلاثة بشأن آلية نقل المسئولية ومشتملاتها والمطلوب من كل طرف، على أن تتوالى الاجتماعات والمناقشات لتتم عملية النقل بالكامل إلى شركة المياه الوطنية خلال شهرين. وأشار التقرير الدوري لأوضاع بحيرة الصرف الصحي إلى أن ارتفاع المياه في البحيرة كان قد وصل قبل السيول إلى حوالي 8.3 متر، فيما بلغ ارتفاع المياه بها بعد السيول نحو 10.8 أمتار أي بزيادة 2.5 متر تقريبا، وهو ما يعني زيادة كمية المياه في البحيرة بمقدار 6.25 ملايين متر مكعب تقريباً. وأوضح التقرير أنه تم إيقاف الصب في بحيرة الصرف الصحي نهائياً بعد السيول الأخيرة، كما أغلق مصب البحيرة بالكتل الخرسانية ووضع تحت المراقبة الأمنية من قبل أمانة محافظة جدة وما زال المنع مستمراً ، وحسب خطة الأمانة لن يعاود الصب في البحيرة تمهيداً لتجفيفها. وأفاد التقرير أن المختصين في أمانة محافظة جدة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني عملواعلى اتخاذ اللازم لضمان خفض مستوى المياه في البحيرة، ورفع تقارير يومية للجهات المختصة في الشركة والأمانة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية لتلافي أية مخاطر محتملة ودراسة ووضع خطة تجفيفها والخطوات والإجراءات التمهيدية اللازمة لذلك. وأضاف أنه تم خفض مستوى المياه في البحيرة من 10.8 أمتار بعد السيول الأخيرة إلى 7.9 أمتار بما مقداره خفض 7,4ملايين متر مكعب، وهو رقم قياسي لم يصل إليه منسوب المياه في البحيرة منذ سنوات .