شبرقة_ندى عبد الفتاح إن يوم 25 من شهر نوفمبر المقبل سيكون موعد ترسية عقد تطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، والذي سيصبح أول مطار مملوك للقطاع الخاص بالكامل لمدة لا تقل عن 25 سنة. وأوضح مدير عام التنمية التجارية والممتلكات للمطارات الداخلية بالهيئة المهندس علاء سمان في تصريحات خاصة ل"الوطن" أنه سيتم الإعلان عن المستثمرين المؤهلين للمشروع في شهر مايو المقبل قبل أن يسلموا عروضهم النهائية في يوم 25 من شهر سبتمبر الذي حددته الهيئة كتاريخ نهائي لاستلام العروض. وسيتم تطوير المطار على مرحلتين؛ وستصل الطاقة الاستيعابية له بنهاية المرحلة الأولى إلى 8 ملايين راكب سنويا، من المتوقع أن ترتفع إلى 12 مليون مسافر بنهاية المرحلة الثانية. وتوقع سمان أن تنتهي المرحلة الأولى لتطوير المطار والتي تقدر تكاليفها بنحو 6 مليارات ريال بنهاية عام 2014، فيما توقع أن ترتفع تكلفة المرحلة الثانية إلى 9 مليارات ريال، والتي تنتهي بحلول عام 2022. وسوف يتم استكمال مراحل المشروع بناء على قياس حركة المسافرين في المرحلة الأولى، والتي سيتم من خلالها تحديد معدل التوسع في المرحلة الثانية منه. وطمأن سمان أن مستوى التوظيف في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز لن يتأثر بعد تملك القطاع الخاص له، حيث ستعطي الهيئة خيارين لموظفي المطار الدولي، الأول هو الانتقال للعمل لدى الشركة الفائزة بالمشروع مع الحفاظ على مستوى الراتب الشهري وجميع المميزات، والثاني هو الاستمرار مع الهيئة للعمل بمواقع أخرى. وتسعى الهيئة حاليا لتسويق مشروع مطار المدينة، حيث كشف سمان أن الهيئة ستقوم بعرض ترويجي للمشروع في دبي يوم الأربعاء القادم 7 أبريل لترويجه أمام الممولين والمطورين. وقال سمان: "إن هذا المشروع ضخم وهناك اهتمام كبير من شركات مطورة كبرى ومصارف دولية ومحلية فيه، ولهذا كان من الضروري ترويجه بأفضل الطرق". والمدينةالمنورة هي رابع أكبر مدينة في المملكة من ناحية عدد المسافرين الذين يأتون إليها جوا، حيث نمت الحركة الجوية على مطارها بنسبة 7.9% في عام 2008 مقارنة بالعام الذي سبقه بعد أن وصل عدد المسافرين في المطار إلى 3,295,193 مسافرا. وكان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة قد تحول قبل 4 سنوات إلى مطار دولي، نظرا لأهمية دور قطاع النقل الجوي في خدمة الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف. وكانت الهيئة قد دعت هذا الشهر شركات القطاع الخاص للتقدم للمناقصة الدولية لتطوير وتمويل وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة بأسلوب شراكة القطاعين العام والخاص لفترة لن تقل عن 25 عاما. وتعاقدت الهيئة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي، كمستشار مالي رئيسي للمساهمة في هيكلة وتنفيذ المشروع لإعداد الدراسات التجارية والفنية والقانونية للمطار الذي سيتم طرحه على القطاع الخاص بطريقة (BOT) لزيادة الطاقة الاستيعابية لفترة الثلاثين عاما المقبلة. من جانب آخر يجري حاليا استكمال مشروع التوسعة العاجلة للصالة الرئيسية، وصالة الحجاج، والصالة الملكية، إضافة إلى مبنى الإطفاء والإنقاذ في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، حيث تم إنجاز أكثر من 50% من المشروع الذي سيتم تسليم المرحلة الأولى منه في شهر رمضان المقبل. ويشمل مشروع التوسعة العاجلة إنشاء ساحتين لوقوف الطائرات تتسع أحداهما لخمس طائرات عريضة من طراز بوينج (747)، وأخرى تتسع لطائرة واحدة، بالإضافة إلى تحديث أجهزة منطقتي الإقلاع والهبوط للمدرج، وإعادة وتأهيل برج المراقبة، وكذلك إنشاء مبنى الإدارة المركزية للمطار والجهات الحكومية. وكلف مشروع التوسعة العاجلة لمطار المدينة نحو 208 ملايين و300 ألف ريال، ومن المفترض أن ينتهي العمل فيه بصورة كاملة بنهاية العام الجاري 2010. خطوات مشروع مطار المدينةالجديد 01 مارس: إعداد مذكرة المعلومات وشروط التأهيل. 07 أبريل: التسويق للمشروع والاجتماع مع المستثمرين. 30 أبريل: آخر موعد لتقديم مستندات التأهيل. 10 مايو: إعلان أسماء الشركات المؤهلة. 20 مايو: إعداد وثيقة طلب العروض واتفاقية منح الامتياز. 30 مايو: عقد اجتماعات مع المتنافسين وزيارة موقع المشروع. 15 يونيو: آخر موعد للرد على أسئلة المتنافسين. 25 يونيو: إصدار وثيقة المنافسة النهائية. 25 سبتمبر: آخر موعد لتقديم العروض. 25 أكتوبر: تقييم عروض المستثمرين. 25 نوفمبر: اختيار العرض الأفضل والترسية