توصلت شرطة المدينةالمنورة أمس إلى هوية المتهم بالاعتداء على إمام المسجد النبوي. إذ أوضحت الشرطة في بيان لها (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) أن المتهم مواطن في العقد الثالث من عمره من سكان مدينة الرياض، ويعاني من مرض نفسي يستفحل في حالة عدم أخذه العلاج، يؤدي به إلى عدم النطق لمدة شهر. وأبان المتحدث الإعلامي في شرطة المدينة العميد محسن الردادي أنه ثبت أن الرجل الذي عثر بحوزته على سكين وخنجر الأسبوع الماضي خلف إمام الحرم النبوي تردد على مجمع الأمل للصحة النفسية في العاصمة للعلاج، وأن والده حضر إلى المدينة وتعرف عليه وأكد أن ابنه متغيب منذ عشرين يوما. وبالعودة إلى بيان شرطة المدينة فإنه احتوى على أن المتهم قبض عليه في الخامس من الشهر الجاري بعد أن اشتبه به رجال الأمن وحمله لسكينين أثناء وقوفه في الصف الثاني خلف إمام المسجد النبوي، وبعد سلسلة من إجراءات التحقيق والبحث والتحريات المركزة تكشفت هويته رغم إصراره على رفض الكلام والإفصاح عن هويته. وأحالت الشرطة بعد ذلك بحسب البيان المتهم إلى مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة. إلى ذلك أكدت مصادر «عكاظ» الأمنية أن نشر الصحيفة لصورة المتهم أدى إلى التعرف عليه من قبل أسرته التي بادرت بالاتصال بالشرطة وإبلاغها أن من ظهر هو ابنهم، فأخطرت الشرطة والد المتهم ضرورة الحضور إلى المدينة وبرفقته تقارير طبية تثبت مرض الابن باضطراب وجداني وثنائي القطب. وبعد التأكد من المعلومات المقدمة من الأب توصلت الجهات الأمنية إلى هوية المتهم. وقالت المصادر إن المتهم خريج كلية الصيدلة في الرياض واسمه تركي وكان يعمل صيدليا في أحد مستشفيات الرياض قبل إصابته بالمرض. وكشفت المصادر الأمنية أن المتهم لم يسكن قط في أي من فنادق المدينة وإنما استخدم سيارته التي وجدتها الشرطة في طريق قريب من المسجد النبوي في المبيت.