أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس، ان رد ايران سيجعل الدول الكبرى تندم في حال فرض عقوبات جديدة حول برنامجها النووي، معربا عن استعداد بلاده لتبادل اليورانيوم حتى مع الولاياتالمتحدة، في اطار اتفاق منصف، معتبرا تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بشأن الدكتاتورية العسكرية في ايران بأنها تخلو من الحكمة. ورفض الرئيس الايراني في مؤتمر صحفي اتهامات كلينتون، بأن إيران تتحرك صوب دكتاتورية عسكرية. وقال إن ميزانية الجيش الاميركية تفوق ميزانية نظيره الايراني بثمانين مرة. وقال أحمدي نجاد «لا نأخذ تصريحاتها على محمل الجد». وأضاف أن الايرانيين كلهم وعددهم يفوق 70 مليون شخص يحمون استقلال إيران وثورتها الاسلامية، مذكرا أن هناك نحو 300 ألف جندي أميركي في الشرق الاوسط وأنهم خاضوا حروبا في المنطقة، مضيفا ان «التصريحات التي تدلي بها (كلينتون) غير حكيمة». وكانت كلينتون قالت الإثنين، إن بلادها تعتقد أن الحرس الثوري الايراني يقود إيران نحو دكتاتورية عسكرية، ويجب استهدافه في أي عقوبات جديدة ربما تفرضها الأممالمتحدة. وفي الملف النووي، اعلن الرئيس الايراني، ان بلاده مستعدة لتبادل اليورانيوم «حتى مع الولاياتالمتحدة»، على ان يكون التبادل «متزامنا». وقال احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي ان «ملف تبادل الوقود لم يغلق بعد. قلنا اننا سنجري عملية التبادل في اطار منصف». واضاف «اننا مستعدون لتبادل اليورانيوم حتى مع الولاياتالمتحدة. يمكن للولايات المتحدة ان تعطينا وقودها المخصب بنسبة 20 في المئة وسندفع لهم اذا ارادوا او سنعطيهم وقودنا المخصب بنسبة 3.5 في المئة».