عبر الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر عن إعجابه بمعرض النحات سعود الدريبي عند افتتاحه غير التقليدي للمعرض، حيث لم يقص الأمير عبدالإله شريطاً، كما هو معتاد في افتتاح مثل هذه الفعاليات، بل حفر على قطعة نحتية (بآلة حفر) أمام الزوار مساء أول من أمس في المتحف الوطني بالرياض، مؤكداً حرصه المستمر على تشجيع الفنان السعودي في كافة المجالات. النحات الدريبي ذكر ل"الوطن" مدى حرص واهتمام الأمير عبدالإله الشخصي بالنحت، وهو ما بدا واضحاً في اطلاعه على نتاج الفنانين وتقديره لفناني المنطقة. في هذا السياق قال رئيس جماعة التشكيليين في الدوادمي أحمد الدحيم: إن تكاتف فناني الدوادمي وترابطهم وألفة أهالي المحافظة لهذه المجسمات وحبهم إياها كانت سبباً في نجاح هذا الفن هناك، حيث وجد من حولهم وفي بيئتهم المكانية منذ أكثر من 25 سنة، عن طريق مجسمات النحات الرائد محمد العبداللطيف، مستطردا أن الدوادمي كانت تتصدر مناطق المملكة وتفوز بالمركز الأول على مستوى مناطق المملكة مدة 15 عاماً في الفن التشكيلي بشكل عام، وقال: أعتقد أن للبيئة دورها وانتقال الخبرات والحماس في ذلك النجاح، فالمدينة الصغيرة غير المنطقة الكبيرة التي يأتي إليها من منطقة وأخرى وليس من أهل المكان نفسه. الدريبي أطلق على معرضه (همس الصخور) معللا بأن المعروف عن الصخور خشونتها وهو ما لا يحسه أو يراه، مؤكداً أن الأعمال المعروضة نتاج 10 سنوات. المخواة في منطقة الباحة ووادي ذي عين أكثر المناطق الصخرية السعودية التي لفتت انتباه الدريبي، وهناك وجد الجبل الذي بُلّط منه الحرم المكي الشريف للمرة الأولى. التشكيلي علي الرزيزاء أشار إلى أن نجاح فناني الدوادمي يرجع إلى إصرارهم وعصاميتهم وليس الدعم المقدم لهم، وأن ما أسهم في تقدم وتطور ونهوض الحركة التشكيلية في الدوادمي إنما يعود إلى طموح فناني المنطقة وإصرارهم على الوصول وروح الفنان، وأنهم استطاعوا بذلك التأثير على الحركة الفنية في المملكة ككل، كما أن الدوادمي منطقة صخرية صنعتها الطبيعة وقد مرت بحقب تاريخية وظواهر طبيعية وفيها أقدم منجم ذهب. المعرض الذي يستمر عشرة أيام، عرض 30 عملاً تنوعت أحجامها وأشكالها وألوانها ما بين الواقعية والسريالية.